الاثنين، 5 نوفمبر 2012

ملخص كتاب قـــــــوة الــــــتــــــحــــكـــــم فــــــي الــــــذات




*الـــتـــحـــدث مـع الـــــذات
* الاعــــــــــتـــــــــــقـــــــاد
* طـريـقـة الـنـظـر للأحـداث
* الـــــــــعــــــــــواطـــــــف
* الــــــــــــــــســــــــلــــوك
الـتـحـدث مـع الـذات
أحـب عـمـلـي جـدا أنـا إنـسـان مـمـتـاز
كـل يـوم وفـي كـل شـيء حـيـاتـي
تـتـحـسـن مـن حـسـن إلـى أحـسـن
أنـا صـبـور جـدا وذاكـرتـي قـويـة
1
الـتـحـدث مـع الـذات
" الـقـاتـل الـصامـت "
جـيـمـس آلان :<< أنـت الـيـوم حـيـث أوصـلـتـك أفـكـارك وسـتـكـون غـدا حـيـث سـتـأخـذك أفـكـارك>> .
فـي كـتـابـه " كـيـف تـوقـف الـقـلـق والأحـاسـيـس الـسـلـبـيـة " قـال ديـل كـارنـيـجـي : << إن أكـثـر مـن 93 فـي الـمـائـة مـن الأحـداث الـتـي نـعـتـقـد أنـهـا سـتـسـبـب فـي الإحـسـاسـات الـسـلـبـيـة لـن تـحـدث أبـدا ، و7 فـي الـمـائـة أو أقـل لا يـمـكـن الـتـحـكـم فـيـهـا مـثـل الـجـو أو الـمـوت مـثـلا >> .
هـنـاك خـمـسـة مـصـادر للـتـحـدث مـع الـذات أو الـبـرمـجـة الـذاتـيـة :
الـمـصـدر الأول : الـوالـدان :
فـي كـتـابـهـمـا " خـط الـحـيـاة " قـال د . تـاد جـيـمـس وويـات وودسـمـول : << عـنـدمـا نـبـلـغ الـسـابـعـة مـن عـمـرنـا تـكـون أكـثـر مـن 90 فـي الـمـائـة مـن قـيـمـنـا قـد تـخـزنـت فـي عـقـولـنـا ، وعـنـدمـا نـبـلـغ سـن الـواحـد والـعـشـريـن تـكـون جـمـيـع قـيـمـنـا قـد اكـتـمـلـت واسـتـقـرت فـي عـقـولـنـا >>... وبـهـذه الـطـريـقـة نـكـون قـد نـشـأنـا مـبـرمـجـيـن إمـا سـلـبـيـا أو إيـجـابـيـا .
الـمـصـدر الـثـانـي : الـمـدرسـة :
فـالـمـدرسـة هـي الـمـصـدر الـرئـيـسـي الـثـانـي لـلـبـرمـجـة الـذاتـيـة ، وقـد يـكـون ذلـك إيـجـابـيـا أو سـلـبـيـا ...
الـمـصـدر الـثـالـث : الأصـدقـاء :
إن أغـلـب الـمـدخـنـيـن كـانـوا قـد انـجـذبـوا إلـى الـتـدخـيـن بـتـأثـر مـن أشـخـاص آخـريـن وذلـك عـنـدمـا كـانـت تـتـراوح أعـمـارهـم بـيـن 8 - 15 سـنـة وهـو الـعـمـر الـذي يـطـلـق عـلـيـه عـلـمـاء الـنـفـس فـتـرة الاقـتـداء بـالآخـريـن وهـي الـفـتـرة الـتـي يـبـدأ فـيـهـا الأطـفـال تـقـلـيـد سـلـوك الآخـريـن...
الـمـصـدر الـرابـع : الإعـلام
أجـريـت دراسـة عـن الـشـبـاب فـي أمـريـكـا وكـيـف يـقـضـون أوقـاتـهـم تـبـيـن مـن نـتـيـجـتـهـا أن الـشـبـاب فـي سـن الـنـمـو يـقـضـون حـوالـي 39 سـاعـة أسـبـوعـيـا فـي مـشـاهـدة الـتـلـفـاز ...
الـمـصـدر الـخـامـس : أنـت نـفـسـك
إنـك تـضـيـف إلـى الـعـنـاصـر الـسـابـقـة بـرمـجـة ذاتـيـة ...
فـمـن الـمـمـكـن للـبـرمـجـة الـذاتـيـة والـتـحـدث مـع الـنـفـس أن تـجـعـل مـنـك إنـسـانـا سـعـيـدا نـاجــحـا يـحـقـق أحـلامـه أو تـعـيـسا وحـيـدا يـائـسـا مـن الـحـيـاة وفـي ذلـك يـقـول د . هـلـمـسـتـتـر : << إن مـا تـضـعـه فـي ذهـنـك سـواء كـان سـلـبـيـا أو إيـجـابـيـا سـتـجـنـيـه فـي الـنـهـأيـة >> . الـمـسـتـويـات الـرئـيـسـيـة للـتـحـدث مـع الـذات :
الـمـسـتـوى الأول : " الإرهـابـي الـداخـلـي ":
الإرهـابـي الـداخـلـي هـو أخـطـر مـسـتـويـات الـتـحـدث مـع الـذات فـإنـه مـن الـمـمـكـن أن يـجـعـلـك فـاقـد الأمـل ويـشـعـرك بـعـدم الـكـفـاءة ويـضـع أمـامـك الحـواجـز الـتـي تـمـنـعـك مـن تـحـقـيـق أهـدافـك ... فـالإرهـابـي الـداخـلـي يـبـعـث إشـارات سـلـبـيـة مـثـل :
أنـا خـجـول ، أنـا ضـعـيـف ، أنـا ذاكـرتـي ضـعـيـفـة جـدا ، أنـا لا أسـتـطـيـع إنـقـاص وزنـي وأنـي قـد حـاولت ولـم أنـجـح ، أنـا لا أسـتـطـيـع أن أتـوقـف عـن الـتـدخـيـن لأني حـاولـت كـثـيـرا ولـكـنـي فـشـلـت ، أنـا لا أسـتـطـيـع الاسـتـيـقـاظ مـبـكـرا ، أنـا لا أسـتـطـيـع أن أتـحـدث أمـام الـجـمـهـور ، أنـا شـكـلـي غـيـر جـذاب .
يـقـوم الـنـاس بـإرسـال إشـارات سـلـبـيـة للـعـقـل الـبـاطـن ويـرددونـهـا بـاسـتـمرار إلـى أن تـصـبـح جـزءا مـن اعـتـقـاداتـهـم الـقـويـة وبـالـتـالـي تـؤثـر عـلـى تـصـرفـاتـهـم وأحـاسـيـسـهـم الـخـاصـة بـهـم وبـالـعـلـم مـن حـولـهـم .
الـمـسـتـوى الـثـانـي هـو كـلـمـة " لـكـن " :
هـذا الـمـسـتـوى مـن الـتـحـدث إلـى الـذات أفـضـل مـن الـمـسـتـوى الأول ... فـالإنـسـان يـقـول إنـه يـرغـب فـي الـتـغـيـيـر ويـضـيـف كـلـمـة " لـكـن " ... ولـلأسـف فـإن هـذه الـكـلـمـة تـمـحـو الإشـارات الإيـجـابـيـة الـتـي سـبـقـتـهـا ...
فـوراء كـلـمـة " ولـكـن " وكـلـمـة " أنـا لا أسـتـطـيـع " يـوجـد خـوف يـمـنـع الـشـخـص مـن الـوصـول إلـى هـدفـه .
الـمـسـتـوى الـثـالـث والأخـيـر هـو الـتـقـبـل الإيـجـابـي :
هـذه الـمـسـتـوى مـن الـتـحـدث مـع الـذات هـو أقـوى الـمـسـتـويـات بـمـراحـل كـمـا أنـه يـكـون مـصـدرا للـقـوة وعـلامـة عـلـى الـثـقـة بـالـنـفـس والـتـقـديـر الـشـخـصـي الـسـلـيـم ، والأمـثـلـة عـلـى الـتـقـبـل الإيـجـابـي تـتـضـح مـن الآتـي : أنـا أسـتـطـيـع أن أمـتـنـع عـن الـتـدخـيـن ، أنـا أسـتـطـيـع أن أحـقـق أهـدافـي ، أنـا قـوي وعـنـدي مـقـدرة كـبـيـرة ، أنـا إنـسـان مـمـتـاز ، أنـا عـنـدي ذاكـرة قـويـة .
أول أنـواع الـتـحـدث مـع الـذات هـو الـفـكـر :
هـذا الـنـوع مـن الـتـحـدث مـع الـذات ذو قـوة شـديـدة ، ومـن الـمـمـكـن أن يـؤدي إلـى نـتـائـج خـطـيـرة فـمـثـلا إذا فـكـرت فـي شـخـص لا تـحـبـه وتـذكـرت أحـد الـمـواقـف الـتـي كـان ذلـك الـشـخـص طـرفـا فـيـهـا واسـتـمـعـت إلـى مـا تـقـولـه لـنـفـسـك فـلاحـظ الإحـسـاس الـذي سـوف تـشـعـر بـه ... فـهـذا الـنـوع مـن الـتـحـدث مـع الـذات مـن الـمـمـكـن أن يـؤدي إلـى الاكـتـئـاب ويـؤثـر تـأثـيـرا سـلـبـيـا عـلـى الـصـحـة الـبـدنـيـة ، ومـن الـمـمـكـن أن يـحـرمـك مـن الـمـتـعـة فـي جـمـيـع مـجـالات الـحـيـاة وفـي ذلـك كـتـب " فـرانـك أوتـلـو " :
" راقـب أفـكـارك لأنـهـا سـتـصـبـح أفـعـالا "
" راقـب أفـعـالـك لأنـهـا سـتـصـبـح عـادات "
" راقـب عـاداتـك لأنـهـا سـتـصـبـح طـبـاعـا "
" راقـب طـبـاعـك لأنـهـا سـتـحـدد مـصـيـرك "
ثـانـي أنـواع الـتـحـدث مـع الـذات هـو الـحـوار مـع الـنـفـس :
هـذا الـنـوع مـن الـتـحـدث يـولـد أحـاسـيـس سـلـبـيـة قـويـة .
ثـالـث أنـواع الـتـحـدث مـع الـذات هـو الـتـعـبـيـر بـصـراحـة والـجـهـر بـالـقـول .
وهـذا الـنـوع يـأخـذ شـكـلـيـن :
الـشـكـل الأول الـتـحـدث مـع الـنـفـس بـصـوت مـرتـفـع :
هـذا الـنـوع يـؤدي إلـى أضـرار صـحـيـة مـنـهـا رفـع ضـغـط الـدم كـمـا يـقـوم بـتـولـيـد طـاقـة سـلـبـيـة هـائـلـة .
الـشـكـل الـثـاني يـكـون عـلـى هـيـئـة مـحـادثـة تـوحـي بـعـدم الـكـفـاءة :
يـقـول جـوتـه : << شـر الأضـرار الـتـي يـمـكـن أن تـصـيـب الإنـسـان هـو ظـنـه الـسـيـئ بـنـفـسـه>> .
فـي اسـتـطـاعـتـنـا تـغـيـيـر أيـة بـرمـجـة سـلـبـيـة لـتـحـل مـحـلـهـا أخـرى جـديـدة إيـجـابـيـة تـزودنـا بـالـقـوة ، والـسـبـب فـي ذلـك بـسـيـط وهـو أنـنـا نـتـحـكـم فـي أفـكـارنـا ، فـنـحـن الـمـالـكـون لـعـقـولـنـا وعـلـى ذلـك يـمـكـنـنـا أن نـغـيـر فـيـهـا تـبـعـا لـرغـبـاتـنـا . قـال أرنـسـت هـولـمـز فـي كـتـابـه "الـنـظـريـات الأسـاسـيـة لـعـلـم الـعـقـل " : << أفـكـاري تـتـحـكـم فـي خـبـراتـي ، وبـاسـتـطـاعـتـي تـوجـيـه أفـكـاري >> .
فـي الـبـرمـجـة الـلـغـويـة الـعـصـبـيـة مـبـدأ يـقـول : << أنـا مـسـؤول عـن عـقـلـي إذا أنـا مـسـؤول عـن نـتـائـج أفـعـالـي >> .
أفـكـارك تـحـت سـيـطـرتـك أنـت وحـدك ، ومـن الـمـمـكـن بـبـسـاطـة تـوجـيـه الـتـحـدث مـع الـذات إلـى الاتـجـاه الـسـلـيـم مـمـا يـحـول حـيـاتـك إلـى تـجـارب مـلـيـئـة بـالـنـجـاح والـسـعـادة .
وفـي كـتـابـهـمـا " تـجـرأ لـتـكـسـب " قـال جـاك كـانـفـيـلـد ومـارك فـيـنـسـن : << نـحـن جـمـيـعـا مـتـسـاوون فـي أنـنـا نـمـلـك 18 مـلـيـون خـلـيـة عـقـلـيـة ، كـل مـا يـلـزمـهـا هـو الـتـوجـيـه >> .
وظـيـفـة الـعـقـل الـحـاضـر هـو تـجـمـيـع الـمـعـلـومات وإرسـالـهـا إلـى الـعـقـل الـبـاطـن لـيـغـذيـه بـه ، وهـذا الأخـيـر لا يـعـقـل الأشـيـاء فـهـو بـبـسـاطـة يـخـزن الـمـعـلـومـات ويـقـوم بـتـكـرارهـا فـيـمـا بـعـد لا أكـثـر ولا أقـل ، فـلـو حـدث أن رسـالـة مـا بـرمـجـت لـمـدة طـويـلـة ولـمـرات عـديـدة فـإنـهـا سـتـرسـخ وتـسـتـقـر فـي مـسـتـوى عـمـيـق مـن الـعـقـل الـبـاطـن ، ولا يـمـكـن تـغـيـيـرهـا ، ولـكـن مـن الـمـمـكـن تـبـديـلـهـا بـبـرمـجـة أخـرى سـلـيـمـة .
الـعـقـل الـبـاطـن يـحـتـفـظ فـقـط بـالـرسـائـل الإيـجـابـيـة الـتـي تـدل عـلـى الـوقـت الـحـاضـر ، بــعـكـس أنـك إذا قـلـت لـنـفـسـك " أنـا سـأكـون بـخـيـر " فـإن رسـالـتـك لـن يـكـون لـهـا الـتـأثـيـر الـقـوي ، فـيـجـب أن تـكـون رسـالـتـك دائـمـا فـي الـحـاضـر ولـيـس فـيـمـا بـعـد ... وإلـيـك بـعـض الأمـثـلـة عـلـى الـرسـائـل الإيـجـابـيـة الـفـعـالـة :
" أنـا قـوي ، أنـا سـعـيـد ، أنـا هـادئ الأعـصـاب ، أنـا عـنـدي ذاكـرة قـويـة " .
والآن إلـيـك الـقـواعـد الـخـمـس لـبـرمـجـة عـقـلـك الـبـاطـن :
1 ـ يـجـب أن تـكـون رسـالـتـك واضـحـة ومـحـددة .
2 ـ يـجـب أن تـكـون رسـالـتـك إيـجـابـيـة .
3 ـ يـجـب أن تـدل رسـالـتـك عـلـى الـوقـت الـحـاضـر .
4 ـ يـجـب أن يـصـاحـب رسـالـتـك الإحـسـاس الـقـوي بـمـضـمـونـهـا حـتـى يـقـبـلـهـا الـعـقـل الـبـاطـن ويـبـرمـجـهـا .
5 ـ يـجـب أن تـكـرر الـرسـالـة عـدة مـرات إلـى أن تـبـرمـج تـمـامـا .
والآن إلـيـك هـذه الـخـطـة حـتـى يـكـون حـديـثـك مـع الـذات ذا قـوة إيـجـابـيـة :
1ـ دون عـلـى الأقـل خـمـس رسـائـل ذاتـيـة سـلـبـيـة كـان لـهـا تـأثـيـر عـلـيـك مـثـل :
أنـا إنـسـان خـجـول .
أنـا لا أسـتـطـيـع الامـتـنـاع عـن الـتـدخـيـن .
أنـا ذاكـرتـي ضـعـيـفـة .
أنـا لا أسـتـطـيـع الـكـلام أمـام الـجـمـهـور .
أنـا عـصـبـي الـمـزاج .
والآن مـزق الـورقـة الـتـي دونـت عـلـيـهـا هـذه الـرسـالـة الـسـلـبـيـة وألـق بـهـا بـعـيـدا .
2 ـ دون خـمـس رسـائـل ذاتـيـة إيـجـابـيـة تـعـطـيـك قـوة وابـدأ دائـمـا بـكـلـمـة " أنـا " مـثـل :
" أنـا أسـتـطـيـع الامـتـنـاع عـن الـتـدخـيـن " .
" أنـا أحـب الـتـحـدث إلـى الـنـاس " .
" أنـا ذاكـرتـي قـويـة " .
" أنـا نـشـيـط وأتـمـتـع بـطـاقـة عـالـيـة " .
3 ـ دون رسـالـتـك الإيـجـابـيـة فـي مـفـكـرة صـغـيـرة واحـتـفـظ بـهـا مـعـك دائـمـا .
4 ـ والآن خـذ نـفـسـا عـمـيـقـا واقـرأ الـرسـائـل واحـدة تـلـو الأخـرى إلـى أن تـسـتـوعـبـهـا جـيـدا .
5 ـ ابـدأ مـرة أخـرى بـأول رسـالـة وخـذ نـفـسـا عـمـيـقـا واطـرد أي تـوتـر داخـل جـسـمـك .
اقـرأ الـرسـالة الأولى عـشـر مـرات بـإحـسـاس قـوي ، أغـمـض عـيـنـيـك وتـخـيـل نـفـسـك بـشـكـلـك الـجـديـد ثـم افـتـح عـيـنـيـك .
6 ـ ابـتـداء مـن الـيـوم احـذر مـاذا تـقـولـه لـنـفـسـك واحـذر مـا الـذي تـقـولـه للآخـريـن واحـذر مـا يـقـولـه الآخـرون لـك .
ولـو لاحـظـت أيـة رسـالـة سـلـبـيـة قـم بـإلـغـائـهـا بـأن تـقـول " ألـغ " وقـم بـاسـتـبـدالـهـا بـرسـالـة أخـرى إيـجـابـيـة .
تـأكـد أن عـنـدك الـقـوة وأنـك تـسـتـطـيـع أن تـكـون وتـسـتـطـيـع أن تـمـلـك وتـسـتـطـيـع الـقـيـام بـعـمـل مـا تـريـده وذلـك بـمـجـرد أن تـحـدد مـا الـذي تـريـده وأن تـتـحـرك فـي هـذا الاتـجـاه بـكـل مـا تـمـلـك مـن قـوة . وقـد قـال فـي ذلـك جـيـم رون مـؤلـف كـتـاب " الـسـعـادة الـدائـمـة " : << الـتـكـرار أسـاس الـمـهـارات >>... لـذلـك عـلـيـك أن تـثـق فـيـمـا تـقـولـه ، وأن تـكـرر دائـمـا لـنـفـسـك الـرسـائـل الإيـجـابـيـة ، فـأنـت سـيـد عـقـلـك وقـبـطـان سـفـيـنـتـك ... أنـت تـتـحـكـم بـحـيـاتـك ، وتـسـتـطـيـع تـحـويـل حـيـاتـك إلـى تـجـربـة مـن الـسـعـادة والـصـحـة والـنـجـاح بـلا حـدود .
الاعــــــــــــــــــتــــــــــــــقــــــــــــ ــــــاد
" كـنـت واثـقـا مـن أنـنـي أسـتـطـيـع
جــري الـمـيـل فـي أربـع دقـائـق "
روجـربـانـسـتـر
2
الاعـتـقـاد
" مـولـد الـتـحـكـم بـالـذات "
د . ولـيـام جـيـمـس :<< هـذه آخـر كـلـمـاتـي لـك ، لا تـخـف مـن الـحـيـاة ، آمـن بـأن الـحـيـاة تـسـتـحـق أن تـعـيـشـهـا ، وسـوف يـسـاعـدك إيـمـانـك عـلـى تـحـقـيـق الـواقـع >> .
لا يـتـطـلـب الاعـتـقـاد أن يـكـون الـشـيء حـقـيـقـة فـعـلا ، ولـكـن كـل مـا يـتـطـلـبـه هـو الاعـتـقـاد بـأنـه حـقـيـقـة . والاعـتـقـاد هـو الأسـاس الـذي نـبـنـي عـلـيـه كـل أفـعـالـنـا وهـو أهـم خـطـوة عـلـى طـريـق الـنـجـاح . وفـي هـذا حـكـمـة تـقـول : << لـكـي نـنـجـح فـلابـد أولا أن نـؤمـن بـأنـنـا نـسـتـطـيـع الـنـجـاح >> ... وقـد قـال الـكـاتـب الأمـريـكـي نـابـلـيـون هـيـل : << مـا يـدركـه ويـؤمـن بـه عـقـل الإنـسـان يـمـكـنـه أن يـحـقـقـه >> .
فـي كـتـابـه الاعـتـقـاد يـقـول الـكـاتـب الأمـريـكـي روبـرت ديـلـتـز : << يـمـثـل الاعـتـقـاد أكـبـر أطـار للـسـلـوك ، وعـنـدمـا يـكـون الاعـتـقـاد قـويـا سـتـكـون تـصـرفـاتـنـا مـتـمـاشـيـة مـع هـذا الاعـتـقـاد >> .
يـقـول د . ريـتـشـارد بـانـدلـر أحـد مـؤسـسـيNLP : << إن للاعـتـقـادات قـوة كـبـيـرة ، فـإذا اسـتـطـعـت أن تـغـيـر اعـتـقـادات شـخـص فـإنـك مـن الـمـمـكـن أن تـجـعـلـه يـفـل أي شـيء >> .
قـال هـيـرام سـمـيـث فـي كــتــابـه " قـشـرة قـوانـيـن طـبـيـعـيـة لـلـوقـت الـمـثـمـر وتـنـظـيـم الـحـيـاة " : << لـكـل اعـتـقـاد مـجـمـوعـة قـوانـيـن مـبـرمـجـة فـي مـسـتـوى عـمـيـق فـي الـعـقـل الـبـاطـن ، وعـلـى أسـاس هـذه الـقـوانـيـن يـتـصـرف الإنـسـان >> .
والآن سـنـشـرح الأشـكـال الـخـمـسـة الأسـاسـيـة لـلاعـتـقـاد والـتـي تـؤثـر عـلـى تـصـرفـاتـنـا :
1 ـ أول أشـكـال الاعـتـقـاد هـو الاعـتـقـاد الـخـاص بـالـذات :
وهـذا هـو أقـوى أنـواع الاعـتـقـادات ، فـكـيـفـيـة اعـتـقـادك بـنـفـسـك يـمـكـنـهـا أن تـزيـد مـن قـوتـك وتـسـاعـدك فـي الـتـقـدم لـلأمـام لـبـلـوغ أهـدافـك ، أو تـكـون مـدمـرة وتـبـعـدك عـن أهـدافـك ، وتـمـنـعـك مـن إحـداث أي تـغـيـيـر ...
قـال مـحـمـد عـلـي كـلاي : << لـكـي تـكـون بـطـلا يـجـب أولا أن تـؤمـن وتـعـتـقـد أنـك الأحـسـن ، وإذا لـم تـكـن الأحـسـن تـظـاهـر وتـصـرف كـأنـك الأحـسـن >> .
إلـيـك بـعـض الأمـثـلـة لـلاعـتـقـادات الـسـلـبـيـة عـن الـذات :
ـ أنـا لا أسـاوي شـيـئـا .
ـ أنـا لا أسـتـحـق الـنـجـاح .
ـ إذا أصـبـحـت غـنـيـا سـأكـون وحـيـدا وسـأفـقـد كـل أصـدقـائـي .
ـ لـو امـتـنـعـت عـن الـتـدخـيـن سـيـزيـد وزنـي .
ـ أنـا لا أسـتـطـيـع قـيـادة الـسـيـارة عـلـى الـطـريـق الـسـريـع لأنـه خـطـر .
ـ كـلـمـا قـمـت بـتـجـربـة أي شـيء جـديـد لا أنـجـح ، أنـا فـاشـل .
والآن إلـيـك بـعـض الأمـثـلـة الـتـي تـدل عـلـى الاعـتـقـادات الـقـويـة عـن الـذات :
ـ أنـا قـوي وأتـمـتـع بـصـحـة مـمـتـازة .
ـ أنـا واثـق فـي نـفـسـي وبـقـدرتـي عـلـى الـنـجـاح .
ـ أنـا ، أم ، زوج ... أخ مـمـتـاز .
إن الاعـتـقـادات عـن الـذات لـهـا قـوة شـديـدة وإذا قـمـت بـتـغـيـيـرهـا فـإنـك سـتـصـبـح شـخـصـا مـخـتـلـفـا تـمـامـا وسـتـتـغـيـر حـيـاتـك كـلـيـة .
2 ـ ثـاني أشـكـال الاعـتـقـاد هـو الاعـتـقـاد فـيـمـا تـعـنـيـه الأشـيـاء :
هـذا الـنـوع مـن الاعـتـقـاد يـمـثـل مـا تـعـنـيـه الأشـيـاء بـالـنـسـبـة لـنـا وتـدل عـلـى حـالـة الـشـيء وكـونـه ذا أهـمـيـة أو غـيـر ذي أهـمـيـة بـالـنـسـبـة لـنـا ...
3 ـ ثـالـث أشـكـال الاعـتـقـاد هـو الاعـتـقـاد فـي الأسـبـاب :
هـذا الاعـتـقـاد يـتـنـاول الـدافـع وراء أي مـوقـف ومـا سـبـبـه .
ومـن الـمـمـكـن أن تـشـمـل الاعـتـقـادات الـسـلـبـيـة مـا يـلـي :
ـ لـو أصـبـحـت غـنـيـا فـمـن الـمـمـكـن أن يـتـسـبـب ذلـك فـي أن أفـقـد عـائـلـتـي .
ـ الـتـدخـيـن يـسـبـب لـي الاسـتـرخـاء.
ـ مـكـيـف الـهـواء يـسـبـب لـي الإصـابـة بـالـبـرد .
ـ أنـا عـصـبـي بـسـبـب الـطـريـقـة الـتـي نـشـأت عـلـيـهـا .
4 ـ رابـع أشـكـال الاعـتـقـاد هـو الاعـتـقـاد عـن الـمـاضـي :
فـالـذي حـدث لـك فـي الـمـاضـي سـواء كـان سـلـبـيـا أو إيـجـابـيـا فـقـد مـدك بـحـصـيـلـة مـن الـتـجـارب تـثـيـر وتـنـبـه الأشـكـال الـثـلاثـة الـسـابـقـة مـن الاعـتـقـاد وتـؤثـر عـلـى سـلـوكـك تـتـحـكـم فـي تـصـرفـاتـك فـي الـمـسـتـقـبـل ...
اعـتـقـادك عـن الـمـاضـي سـيـؤثـر عـلـى حـاضـرك ومـسـتـقـبـلـك وسـيـكـون الـسـبـب فـي أن تـتـحـرك بـاتـجـاه مـعـيـن أو تـبـتـعـد تـمـامـا عـن هـذا الاتـجـاه نـتـيـجـة للـخـبـرات الـتـي مـررت بـهـا فـي الـمـاضـي .
5 ـ خـامـس أشـكـال الاعـتـقـاد هـو الاعـتـقـاد فـي الـمـسـتـقـبـل :
يـكـون الـمـسـتـقـبـل عـنـد بـعـض الـنـاس مـشـرقـا بـمـعـنـى وجـود فـرص أكـثـر فـي الـحـيـاة ومـسـتـوى أفـضـل مـاديـا ... ويـكـون الـمـسـتـقـبـل عـنـد الـبـعـض الآخـر مـظـلـمـا مـع احـتـمـالات ضـئـيـلـة جـدا لـلـفـرص .
قـدم الـمـؤلـف أمـثـلـة تـوضـح كـيـف أن الاعـتـقـادات يـمـكـنـهـا أن تـعـمـل لـصـالـح الـمـرء كـمـا يـمـكـنـهـا أن تـعـمـل ضـده .
ثـم يـقـدم خـطـة قـويـة تـسـاعـد عـلـى تـحـويـل الاعـتـقـادات الـسـلـبـيـة إلـى أخـرى إيـجـابـيـة .
احـرص عـلـى أن تـكـون بـمـفـردك فـي مـكـان هـادئ لا يـزعـجـك فـي أحـد لـمـدة 30 دقـيـقـة عـلـى الأقـل ، ولـنـجـاح هـذه الـخـطـة يـلـزمـك إتـبـاع خـطـواتـهـا بـالـتـرتـيـب وأن تـكـون مـنـدمـجـا مـع إحـسـاسـاتـك فـي كـل خـطـوة .
أولا : الاعـتـقـاد الـسـلـبـي :
1 ـ دون اعـتـقـادا سـلـبــيـا يـحـد مـن قـدراتــك ويـحـول بـيـنـك وبـيـن اسـتـخـدام إمـكـانـيـاتـك الـحـقـيـقـيـة .
2 ـ دون خـمـسـة أشـيـاء سـلـبـيـة تـحـدث لـك بـسـبـب هـذا الاعـتـقـاد .
3 ـ أغـمـض عـيـنـيـك وتـخـيـل أنـك قـد انـتـقـلـت لـمـدة عـام فـي الـمـسـتـقـبـل وأنـت مـا زلـت بـاعـتـقـادك الـسـلـبـي ... لاحـظ الألـم الـذي يـسـبـبـه لـك هـذا الاعـتـقـاد واشـعـر بـه ولاحـظ كـيـف أنـه يـحـد مـن حـيـاتـك الـشـخـصـيـة وحـيـاتـك الـعـمـلـيـة وحـيـاتـك الـصـحـيـة والـعـائـلـيـة .
4 ـ اسـتـمـر فـي خـط إطـارك الـزمـنـي وتـخـيـل أنـك قـد وصـلـت إلـى خـمـس سـنـوات فـي الـمـسـتـقـبـل ، ومـا زال مـعـك نـفـس الاعـتـقـاد الـسـلـبـي ... لاحـظ الألـم واشـعـر بـه ولاحـظ كـيـف أن هـذا الاعـتـقـاد يـقـيـد تـقـدمـك واشـعـر تـمـامـا بـإحـسـاسـاتـك فـي ذلـك الـوقـت ... قـم بـربـط كـل هـذه الأحـاسـيـس بـذلـك الألـم .
5 ـ اسـتـمـر فـي الـسـيـر فـي خـط إطـارك الـزمـنـي لـمـدة عـشـر سـنـوات فـي الـمـسـتـقـبـل وأنـت تـحـمـل هـذا الاعـتـقـاد الـسـلـبـي مـعـك ... لاحـظ الألـم واشـعـر بـه ولاحـظ كـيـف أن هـذا الاعـتـقـاد الـسـلـبـي يـقـيـدك ويـسـبـب لـك الـكـثـيـر مـن الألـم .
6 ـ ارجـع إلـى الـوقـت الـحـالـي وافـتـح عـيـنـيـك وتـنـفـس بـعـمـق ثـلاث مـرات .
ثـانـيـا : الاعـتـقـاد الـمـرغـوب فـيـه :
1 ـ دون اعـتـقـادا إيـجـابـيـا تـرغـب فـيـه .
2 ـ دون خـمـس فـوائـد للاعـتـقـاد الـجـديـد ، واشـعـر بـالـبـهـجـة الـتـي سـتـحـصـل عـلـيـهـا مـن هـذا الاعـتـقـاد الإيـجـابـي .
3 ـ أغـمـض عـيـنـيـك وتـخـيـل أنـك قـد انـتـقـلـت عـامـا فـي الـمـسـتـقـبـل بـاعـتـقـادك الـجـديـد .
4 ـ اشـعـر بـبـهـجـتـه ولاحـظ الـفـوائـد الـتـي حـصـلـت عـلـيـهـا بـسـبـب الاعـتـقـاد الـجـديـد فـيـمـا يـتـعـلـق بـحـيـاتـك الـشـخـصـيـة والـعـمـلـيـة والـصـحـيـة والـعـائـلـيـة .
5 ـ اسـتـمـر فـي الـسـيـر فـي خـط إطـارك الـزمـنـي لـمـدة خـمـس سـنـوات فـي الـمـسـتـقـبـل واشـعـر بـالـسـعـادة الـتـي سـتـحـصـل عـلـيـهـا ولاحـظ فـوائـد اعـتـقـادك الـجـديـد .
6 ـ اسـتـمـر أكـثـر فـي سـيـرك فـي خـط إطـارك الـزمـنـي لـمدة عـشـر سـنـوات فـي الـمـسـتـقـبـل ... اشـعـر بـالـبـهـجـة تـسـري فـي كـل بـدنـك ولاحـظ كـيـف أن حـيـاتـك سـتـتـحـسـن بـهـذا الاعـتـقـاد الـقـوي الـجـديـد .
7 ـ عـد لـلـحـاضر ... افـتـح عـيـنـيـك ... تـنـفـس بـعـمـق ثـلاث مـرات .
ثـالـثـا : عـمـلـيـة تـغـيـيـر الاعـتـقـاد نـفـسـهـا :
1 ـ دون عـلـى الأقـل خـمـسـة مـصـادر يـمـكـنـهـا أن تـسـاعـدك عـلـى إحـداث الـتـغـيـيـر والاحـتـفـاظ بـاعـتـقـادك الـجـديـد : مـثـل : مـا هـي إمـكـانـيـاتـك وقـدراتـك ، مـن يـمـكـنـه أن يـسـاعـدك فـي الـقـيـام بـالـتـغـيـيـر ... إلـخ .
2 ـ دون عـلـى الأقـل خـمـسـة مـشـاكـل مـن الـمـمـكـن أن تـواجـهـك وأنـت تـقـوم بـالـتـغـيـيـر .
3 ـ دون عـلـى الأقـل ثـلاثـة حـلـول لـكـل مـشـكـلـة .
4 ـ أغـمـض عـيـنـيـك وتـخـيـل نـفـسـك فـي الـمـسـتـقـبـل بـاعـتـقـادك الـجـديـد ، لاحـظ سـلـوكـك والإحـسـاسـات الـتـي تـشـعـر بـهـا ... افـتـح عـيـنـيـك .
5 ـ تـنـفـس بـعـمـق وردد خـمـس مـرات : " أنـا قـادر عـلـى الـتـغـيـيـر" ... أنـا واثـق فـي نـفـسـي وفـي قـدراتـي عـلـى الـنـجـاح " .
6 ـ الـفـعـل : ابـدأ فـورا ، وقـم بـالـتـنـفـيـذ الآن ... ابـتـداء مـن الـيـوم قـم بـبـنـاء ثـقـتـك بـنـفـسـك وبــقـدرتـك ... ثــق أنـه يـمـكـنـك تـغـيــيـر أي اعـتـقـاد سـلـبـي وإبـدالـه بـآخـر إيـجـابـي يـزيـد مـن قـوتـك ... ثـق أنـك تـسـتـطـيـع تـغـيـيـر أي ضـعـف وتـحـويـلـه إلـى قـوة ... ثـق فـي أنـه يـمـكـنـك أن تـكـون وتـمـلـك وتـعـمـل أي شـيء تـرغـب فـيـه .
وكـمـا قـال د . روبـرت شـولـر فـي كـتـابـه " الـقـوة الإيـجـابـيـة " : << يـمـكـنـك أن تـعـمـل فـقـط مـا تـعـتـقـد أنـك تـسـتـطـيـع عـمـلـه ... يـمـكـن أن تـكـون فـقـط مـن تـعـتـقـد أنـك تـكـونـه ... يـمـكـنـك أن تـحـصـل فـقـط عـلـى مـا تـعـتـقـد أنـك قـادر عـلـى الـحـصـول عـلـيـه ... ويـتـوقـف كـل ذلـك عـلـى مـا تـعـتـقـده >> .
وتـذكـر دائـمـا أن عـنـدك حـيـاة واحـدة تـعـيـشـهـا فـاجـعـلـهـا رائـعـة .
طــريــقـة الـنـظـر لـلأحـداث
أنـا سـعـيـد جـدا بـحـيـاتـي
وأحـب أن أبـتـسـم كـثـيـرا
وأنـصـت للـنـاس ...
3
طـريـقـة الـنـظـر لـلأحـداث
" أسـاس الامـتـيـاز"
نـورمـان فـيـنـسـن بـيـل : << أي حـقـيـقـة تـواجـهـنـا لـيـسـت لـهـا نـفـس الأهـمـيـة كـأهـمـيـة تـصـرفـنـا تـجـاهـهـا ، لأن هـذه الأخـيـرة هـي الـتـي تـحـدد نـجـاحـنـا أو فـشـلـنـا >> .
إن الـنـظـرة تـجـاه الأشـيـاء هـي فـي غــايـة الأهـمـيـة ، وهـي الاخـتـلاف الـذي يـؤدي إلـى الـتـبــايـن فـي الـنـتـائـج ، وهـي مـفـتـاح لـلـسـعـادة ، وهـي الـوصـفـة الـسـريـة وراء نـجـاح الـقـادة والـعـظـمـاء .
يـقـول د . جـيـمـس مـاكـونـيـل مـؤلـف كـتـاب " فـهـم سـلـوك الإنـسـان " : << تـنـبـع نـظـرتـنـا تـجـاه الأشـيـاء مـن اعـتـقـاداتـنـا >> . وقـال دنـيـس واتـلـي مـؤلـف كـتـاب " سـيـكـولـوجـيـة الـفـوز" : << إن نـظـرتـك تـجـاه الأشـيـاء هـي مـن اخـتـيـارك أنـت >> .
فـعـلا ... إن الـنـظـرة لـلأشـيـاء هـي اخـتـيـار ، وهـذا الاخـتـيـار نـقـوم بـه أنـت وأنـا ، ولـديـنـا الـقـدرة عـلـى تـغـيـيـره ولـكـن فـقـط عـنـدمـا نـقـرر أن نـحـرر أنـفـسـنـا مـن سـيـطـرة الـذات .
قـال ألـبـرت إيـنـشـتـيـن : << تـقـدر الـقـيـمـة الـحـقـيـقـيـة لـلإنـسـان بـدرجـة حـريـتـه مـن سـيـطـرة ذاتـه >> .
وقـالـت مـاريـان ويـلـيـامـسـن مـؤلـفـة كـتـاب " قـوة الإنـسـان " : << إن أعـظـم أداة لـتـغـيـيـر الـعـالـم هـي قـدرتـنـا عـلـى تـغـيـيـر نـظـرتـنـا تـجـاهـه >> .
وحـتـى تـكـون لـديـنـا نـظـرة سـلـيـمـة تـجـاه الأشـيـاء يـجـب عـلـيـنـا أن نـتـفـادى الـسلـبـيـات الـتـالـيـة :
1 ـ الـلـوم :
ولـلأسـف فـإن لـوم الآخـريـن يـحـد مـن تـصـرفـاتـك ويـمـنـعـك مـن اسـتـخـدام إمـكـانـيـاتـك الـحـقـيـقـيـة .
يـقـول أحـد الـمـحـاضـريـن :
<< عـنـدمـا تـلـوم الآخـريـن والـظـروف والـمـواقـف فـإنـك بـذلـك تـعـطـيـهـم الـقـوة لـقـهـرك ، فـيـجـب عـلـيـك أن تـتـوقـف عـن لـوم الآخـريـن وأن تـتـحـمـل مـسـؤولـيـة حـيـاتـك >> .
قـال إبـراهـيـم الـفـقـي تـعـلـيـقـا عـلـى هـذه الـقـولـة : << وكـانـت هـذه الـعـبـارة لـي بـمـثـابـة الـمـنـبـه الـذي أيـقـظـنـي مـمـا كـنـت فـيـه ... ومـنـذ تـلـك الـلـحـظـة بـدأت أبـحـث عـن الـطـرق الـتـي أسـتـطـيـع بـهـا تـحـسـيـن ظـروف حـيـاتـي بـدلا مـن إلـقـاء الـلـوم عـلـى نـفـسـي أو عـلـى الآخـريـن .
2 ـ الـمـقـارنـة :
نـحـن نـمـيـل عـادة لـمـقـارنـة أنـفـسـنـا بـالآخـريـن ، ونـكـون دائـما الـخـاسـريـن فـي تـلـك الـمـقـارنـات حـيـث إن الـمـقـارنـة تـقـوم عـلـى الأشـيـاء الـتـي نـفـتـقـدهـا وتـكـون عـنـد الآخـريـن ... وعـمـلـيـة الـمـقـارنـة لـيـسـت فـي صـالـحـنـا لأنـهـا تـبـنـى عـلـى الـشـيء الـذي لا نـتـمـكـن مـنـه ، والـذي يـكـون الآخـرون مـتـمـيـزيـن فـيـه عـنـا ... وإذا كـان لابـد مـن الـمـقـارنـة فـقـم بـهـا ، ولـكـن عـلـيـك أن تـقـارن بـيـن حـالـتـك الآن وحـالـتـك الـتـي مـن الـمـمـكـن أن تـكـون عـلـيـهـا فـي الـمـسـتـقـبـل ... وعـلـيـك أن تـسـأل نـفـسـك عـن الـطـريـقـة الـتـي يـمـكـنـك بـهـا تـحـسـيـن ظـروف حـيـاتـك ، وعـلـيـك الـتـركـيـز عـلـى قـدراتـك الـشـخـصـيـة وتـطـويـرهـا ، وتـذكـر أن كـل شـخـص يـمـتـاز عـن الآخـريـن ولـو بـشـيء واحـد عـلـى الأقـل ، فـبـدلا مـن الـمـقـارنـة ابـدأ بـتـحـسـيـن ظـروف حـيـاتـك .
3 ـ الـعـيـش مـع الـمـاضـي :
إذا كـنـت تـعـيـش مـع الـمـاضـي فـهـذا مـا سـتـكـون عـلـيـه حـيـاتـك تـمـامـا فـي الـحـاضـر والـمـسـتـقـبـل ... فـالـمـهـم أن تـكـون عـنـدك الـقـوة لإطـلاق سـراح الـمـاضـي والـعـيـش فـي الـحـاضـر بـكـل مـعـانـيـه .
4 ـ الـنـقـد :
فـقـبـل أن تـقـوم بـتـوجـيـه الـنـقـد لأي شـخـص عـلـيـك أن تـتـوقـف لـحـظـة وتـتـذكـر أن نـقـدك ربـمـا يـولـد بـيـنـك وبـيـن الآخـريـن أحـاسـيـس سـلـبـيـة مـتـبـادلـة ...
والآن إلـيـك هـذه الـمـبـادئ الـسـتـة الـتـي سـتـسـاعـدك لـكـي تـكـون نـظـرتـك لـلأشـيـاء سـلـيـمـة :
1 ـ ابـتـسـم :
تـظـهـر الـجـديـة الـشـديـدة عـلـى وجـوه بـعـض الـنـاس الـذيـن تـنـطـبـق عـلـيـهـم الـحـكـمـة الـقـائـلـة : " الـبـعـد عـنـهـم غــنــيـمـة " ، وقــد قــال مــارك تــويـن الـكـاتـب الأمـريـكـي الـشـهـيـر : << بـعـض الـنـاس يـزيـنـون الـمـكـان بـحـضـورهـم والـبـعـض الآخـر بـانـصـرافـهـم >> .
2 ـ خـاطـب الـنـاس بـأسـمـائـهـم :
إذا قـابـلـت أي شـخـص تـنـبـه جـيـدا أن تـتـذكـر اسـمـه .
3 ـ أنـصـت وأعـط فـرصـة الـكـلام لـلآخـريـن :
قـال أحـد حـكـمـاء الـصـيـن : << لـقـد وهـبـنـا الله أذنـيـن وفـمـا واحـدا فـقـط حـتـى نـسـمـع أكـثـر ونـتـكـلـم أقـل >> .
إذا تـحـدث إلـيـك أحـد فـاسـتـعـمـل هـذه الـخـطـة الـبـسـيـطـة :
اسـتـمـع ولا تـقـاطـع الـمـتـحـدث .
اسـتـمـع بـاهـتـمـام .
قـم بـتـوجـيـه بـعـض الأسـئـلـة .
4 ـ تـحـمـل الـمـسـؤولـيـة الـكـامـلـة لأخـطـائـك :
5 ـ مـجـامـلـة الـنـاس :
" أعـمـق الـمـبـادئ فـي الإنـسـان هـو تـلـهـفـه عـلـى تـقـديـر الآخـريـن لـه " .
فـكـلـنـا تـتـمـلـكـنـا الـرغـبـة لـكـي نـشـعـر بـتـقـديـر الآخـريـن لـنـا ، فـكـن كـريـمـا فـي الـمـدح وانـتـهـز كـل الـفـرص الـمـمـكـنـة لـمـجـامـلـة الآخـريـن .
6 ـ سـامـح وأطـلـق سـراح الـمـاضـي :
يـمـكـنـك أن تـسـامـح ، ولـكـن تـعـلـم فـي نـفـس الـوقـت مـن تـجـاربـك ...
وبـالـطـبـع يـمـكـنـك أن تـسـامـح أي شـخـص ، وأن تـطـلـق سـراح الـمـاضـي والـعـواطـف الـسـلـبـيـة الـمـصـاحـبـة لـه ، لـكـن فـي نـفـس الـوقـت يـجـب أن تـتـذكـر مـا اسـتـوعـبـتـه مـن الـدروس حـتـى تـتـمـكـن مـن مـواجـهـة الـمـواقـف الـمـشـابـهـة ، وتـتـمـكـن مـن الـتـصـرف بـطـريـقـة صـحـيـحـة .
والآن هـذه هـي خـطـتـك لـكـي تـكـون نـظـرتـك تـجـاه الأشـيـاء سـلـيـمـة :
1 ـ اسـتـيـقـظ صـبـاحـا وأنـت سـعـيـد :
احـذر مـن الأفـكـار الـسـلـبـيـة الـتـي يـمـكـن أن تـخـطـر عـلـى بـالـك صـبـاحـا حـيـث إنـهـا مـن الـمـمـكـن أن تـبـرمـج يـومـك كـلـه بـالأحـاسـيـس الـسـلـبـيـة ، وركـز انـتـبـاهـك عـلـى الأشـيـاء الإيـجـابـيـة ، وابـدأ يـومـك بـنـظـرة سـلـيـمـة تـجـاه الأشـيـاء .
2 ـ احـتـفـظ بـابـتـسـامـة جـذابـة عـلـى وجـهـك :
حـتـى إذا لـم تـكـن تـشـعـر أنـك تـريـد أن تـبـتـسـم فـتـظـاهـر بـالابـتـسـامـة حـيـث إن الـعـقـل الـبـاطـن لا يـسـتـطـيـع أن يـفـرق بـيـن الـشـيء الـحـقـيـقـي والـشـيء غـيـر الـحـقـيـقـي ، وعـلـى ذلـك فـمـن الأفـضـل أن تـقـرر أن تـبـتـسـم بـاسـتـمـرار .
3 ـ كـن الـبـادئ بـالـتـحـيـة والـسـلام :
4 ـ كـن مـنـصـتـا جـيـدا :
اعـلـم أن هـذا لـيـس بـالأمـر الـسـهـل دائـمـا ، وربـمـا يـحـتـاج لـبـعـض الـوقـت حـتـى تـتـعـود عـلـى ذلـك ، فـابـدأ مـن الآن ... لا تـقـاطـع أحـدا أثـنـاء حـديـثـه ... وعـلـيـك بـإظـهـار الاهـتـمـام ... وكـن مـنـصـتـا جـيـدا ...
5 ـ خـاطب الـنـاس بـأسـمـائـهـم :
أعـتـقـد أن أسـمـاءنـا هـي أجـمـل شـيء تـسـمـعـه آذانـنـا ، فـخـاطـب الـنـاس بـأسـمـائـهـم .
6 ـ تـعـامـل مـع كـل إنـسـان عـلـى أنـه أهـم شـخـص فـي الـوجـود .
لـيـس فـقـط إنـك سـتـشـعـر بـالـسـعـادة نـتـيـجـة لـذلـك ، ولـكـن سـيـكـون لـديـك عـدد أكـبـر مـن الأصـدقـاء يـبـادلـونـك نـفـس الـشـعـور .
7 ـ ابـدأ بـالـمـجـامـلـة :
قـم كـل يـوم بـمـجـامـلـة ثـلاثـة أشـخـاص عـلـى الأقـل .
8 ـ دون تـواريـخ مـيـلاد الـمـحـيـطـيـن بـك :
بـتـدويـنـك لـتـواريـخ الـمـحـيـطـيـن بـك يـمـكـنـك عـمـل مـفـاجـأة تـدخـل الـسـرور عـلـى قـلـوبـهـم بـأن تـتـصـل بـهـم أو أن تـبـعـث لـهـم بـبـطـاقـات الـتـهـنـئـة وتـتـمـنـى لـهـم الـصـحـة والـسـعـادة .
9 ـ قـم بـإعـداد الـمـفـاجـأة لـشـريـك حـيـاتـك :
يـمـكـنـك تـقـديـم هـديـة بـسـيـطـة أو بـعـض مـن الـزهـور مـن وقـت لآخـر، وربـمـا يـمـكـنـك أن تـقـوم بـعـمـل شـيء بـعـيـنـه مـمـا يـحـوز إعـجـاب الـطـرف الآخـر ، وسـتـجـد أن هـنـاك فـرقـا كـبـيـرا فـي الـعـلاقـة الإيـجـابـيـة بـيـنـكـمـا .
10 ـ ضـم مـن تـحـبـه إلـى صـدرك :
ابـدأ مـن الـيـوم بـاتـبـاع ذلـك يـومـيـا وسـتـنـدهـش مـن قـوة تـأثـيـر الـنـتـائـج .
11 ـ كـن الـسـبـب فـي أن يـبـتـسـم أحـد كـل يـوم :
ابـعـث بـرسـالـة شـكـر لـطـبـيـبـك أو طـبـيـب أسـنـانـك أو حـتـى الـمـخـتـص بـإصـلاح سـيـارتـك.
12 ـ كـن دائـم الـعـطـاء :
13 ـ سـامـح نـفـسـك وسـامـح الآخـريـن :
إن الـذات الـسـلـبـيـة فـي الإنـسـان هـي الـتـي تـغـضـب وتـأخـذ بـالـثـأر وتـعـاقـب بـيـنـمـا الـطـبـيـعـة الـحـقـيـقـيـة لإنـسـان هـي الـنـقـاء وسـمـاحـة الـنـفـس والـصـفـاء والـتـسـامـح مـع الآخـريـن .
14 ـ اسـتـعـمـل دائـمـا كـلـمـة " مـن فـضـلـك " وكـلـمـة " شـكـرا " :
هـذه الـكـلـمـات الـبـسـيـطـة تـؤدي إلـى نـتـائـج مـدهـشـة ... فـقـم بـاتـبـاع ذلـك وسـتـرى بـنـفـسـك ولابـد أن تـعـرف أن نـظـرتـك تـجـاه الأشـيـاء هـي مـن اخـتـيـارك أنـت فـقـم بـهـذا الاخـتـيـار حـتـى تـكـون عـنـدك نـظـرة سـلـيـمـة وصـحـيـحـة تـجـاه كـل شـيء .
مـن الـيـوم قـم بـمـعـامـلـة الآخـريـن بـالـطـريـقـة الـتـي تـحـب أن يـعـامـلـوك بـهـا .
مـن الـيـوم ابـتـسـم لـلآخـريـن كـمـا تـحـب أن يـبـتـسـمـوا لـك .
مـن الـيـوم امـدح الآخـريـن كـمـا تـحـب أن يـقـومـوا بـمـدحـك .
مـن الـيـوم أنـصـت لـلآخـريـن كـمـا تـحـب أن يـنـصـتـوا إلـيـك .
مـن الـيـوم سـاعـد الآخـريـن كـمـا تـحـب أن يـسـاعـدوك .
بـهـذه الـطـريـقـة سـتـصـل لأعـلـى مـسـتـوى مـن الـنـجـاح ، وسـتـكـون فـي طـريـقـك لـلـسـعـادة بـلا حـدود .
الـــــــعـــــــواطـــــــــــــــــف
الـحـيـاة هـديـة مـن الله سـبـحـانـه وتـعـالـى
ولــــكــــل مــــشـكـلـة ... حــــــل
لـذلـك قـررت أن أعـيـش سـعـيـدا
4
الـعـواطـف
" ألـوان قـوس قــزح "
مـاريـان ويـلـيـامـسـون : << لا يـوجـد شـيء سـواك يـجـعـلـك مـتـخـوفـا أو مـحـبـا لأنـه لا يـوجـد شـيء يـتـعـداك >> .
قـال حـكـيـم صـيـنـي لـشـاب جـاء يـسـألـه عـن مـعـنـى الـسـعـادة : << إذا أردت أن تـكـون سـعـيـدا يـا بـنـي فـتـعـلـم كـيـف تـتـحـكـم فـي شـعـورك وتـقـديـراتـك ، وتـأكـد دائـمـا أن يـكـون كـوبـك خـالـيـا فـهـذا هـو مـفـتـاح الـسـعـادة >> .
فـي أي مـرة يـنـتـابـك الـشـعـور بـعـواطـف سـلـبـيـة عـلـيـك أن تـسـأل نـفـسـك هـل هـذه الـعـاطـفـة مـفـيـدة أم ضـارة ؟ ... هـل سـتـسـاعـدنـي عـلـى الـتـقـدم وتـحـقـيـق أهـدافـي ؟ ... فـإذا كـانـت الإجـابـة بـالـنـفـي فـعـلـيـك اسـتـعـمـال مـا أطـلـق عـلـيـه " قـانـون الـثـلاثـة " وهـو :
1 ـ قـم بـمـلاحـظـتـهـا .
2 ـ قـم بـإلـغـائـهـا .
3 ـ قـم بـاسـتـبـدالـهـا فـورا .
والآن أقـدم لـك الـمـبـادئ الأربـعـة لـلـسـعـادة :
1 ـ الـهـدوء الـنـفـسـي الـداخـلـي :
عـنـدمـا يـكـون كـيـانـك الـداخـلـي فـي سـلام وتـكـون مـتـصـلا بـذاتـك الـحـقـيـقـيـة وبـعـيـدا عـن ال " أنـا " الـسـلـبـيـة وقـيـودهـا ، وعـنـدمـا تـسـمـح لـقـوة الـحـب بـأن تـمـلأ قـلـبـك وروحـك فـإن كـيـانـك الـداخـلـي سـيـجـعـل مـقـاومـتـك شـديـدة ضـد أي مـن تـأثـيـرات وأحـداث الـعـالـم الـخـارجـي ، وسـتـتـمـتـع لـيـلا بـالـنـوم الـعـمـيـق الـهـادئ بـصـرف الـنـظـر عـن الأحـداث الـتـي مـررت بـهـا خـلال الـيـوم .
2 ـ الـصـحـة الـسـلـيـمـة والـطـاقـة :
إن كـثـيـرا مـن الـنـاس ـ لـلأسـف ـ يـضـعـون الـصـحـة والـطـاقـة فـي آخـر قـائـمـة اهـتـمـامـاتـهـم ...
3 ـ الـحـب والـعـلاقـات :
4 ـ تـحـقـيـق الـذات :
عـنـدمـا يـكـون عـنـدك أهـداف ذات قـيـمـة وتـشـعـر بـالـحـمـاس لـتـحـقـيـقـهـا سـتـجـد أنـك تـعـمـل فـي هـذا الاتـجـاه وسـيـكـون شـعـورك تـجـاه ذاتـك وتـجـاه مـقـدرتـك عـلـى الـنـجـاح إيـجـابـيـا وسـتـحـقـق أهـدافـك وسـتـكـون ثـقـتـك بـنـفـسـك أكـبـر عـنـدمـا تـقـوم بـرسـم طـمـوحـات وأهـداف جـديـدة وسـتـشـعـر بـأن تـأثـيـرك فـي الـحـيـاة واضـح وسـتـكـون أكـثـر سـعـادة .
هـذه الـمـبـادئ الأربـعـة هـي مـصـادر الـسـعـادة والـعـواطـف الإيـجـابـيـة ، والـضـعـف فـي أي مـنـهـا يـكـون سـبـبـا فـي تـعـرضـنـا لـلألـم والـعـواطـف الـسـلـبـيـة .
وفـيـمـا يـلـي نـوضـح كـيـف يـمـكـنـك تـحـويـل الأحـاسـيـس الـسـلـبـيـة إلـى أحـاسـيـس إيـجـابـيـة فـي الـحـال . هـنـاك قـواعـد رئـيـسـيـة يـمـكـنـك عـن طـريـقـهـا أن تـتـحـكـم فـي الأحـاسـيـس الـسـلـبـيـة وتـغـيـيـرهـا .
1 ـ تـحـركـات الـجـسـم :
إن الـطـريـقـة الـتـي تـحـرك بـهـا جـسـمـك تـؤثـر عـلـى ذهـنـك وعـلـى أحـاسـيـسـك ...
2 ـ تـعـبـيـرات الـوجـه :
بـتـغــيـيـر تـعـبـيـرات الـوجـه يـمـكـنـك تـغـيـيـر إحـسـاسـاتـك ...
3 ـ الـتـمـثـيـل الـداخـلـي :
عـنـد قـيـامـك بـعـمـل أي شـيء فـإنـك تـسـتـخـدم حـواسـك الـخـمـس ، فـالـطـريـقـة الـتـي تـرى بـهـا وتـسـمـع بـهـا وتـتـذوق بـهـا وتـشـم بـهـا وتـحـس بـهـا ، أي شـيء يـؤثـر عـلـى إحـسـاسـاتـك ، والـطـريـقـة الـتـي تـعـيـش بـهـا أي تـجـربـة لـهـا تـركـيـبـهـا الـخـاص ، فـإذا قـمـت بـتـغـيـيـر هـذه الـتـركـيـبـة فـيـمـكـنـك بـالـتـالـي تـغـيـيـر الـتـجـربـة ذاتـهـا ...
عـنـدمـا تـغـيـر تـحـركـات جـسـمـك وتـعـبـيـرات وجـهـك والـتـصـورات الـداخـلـيـة يـصـبـح بـإمـكـانـك تـغـيـيـر إحـسـاسـاتـك فـي الـحـال .
والآن إلـيـك هـذه الـوصـفـة الـفـعـالـة الـتـي سـتـسـاعـدك عـلـى تـغـيـيـر أيـة عـواطـف سـلـبـيـة وتـجـعـلـك تـشـعـر بـالارتـيـاح والـسـعـادة :
1 ـ دون إحـسـاسـا سـلـبـيـا يـؤثـر عـلـيـك الآن .
2 ـ دون لـمـاذا لـديـك هـذا الإحـساس ؟
3 ـ قـم بـتـمـزيـق هـذه الـورقـة وألـق بـهـا بـعـيـدا .
4 ـ والآن دون إحـسـاسـا إيـجـابـيـا تـحـب أن تـشـعـر بـه .
5 ـ تـخـيـل نـفـسـك بـإحـسـاسـك الـجـديـد .
6 ـ أغـمـض عـيـنـيـك ولاحـظ أول شـيء يـخـطـر بـبـالـك عـنـدمـا تـفـكـر فـي هـذا الإحـسـاس وهـل هـو شـيء تـراه ، تـسـمـعـه ، أم تـشـعـر بـه ؟ ... ثـم لاحـظ الـشـيء الـثـانـي والـشـيء الـثـالـث الـذي يـخـطـر عـلـى بـالـك .
7 ـ غـيـر فـي الـصـورة ، اقـتـرب مـنـهـا وقـم بـتـكـبـيـرهـا ثـم ادخـل فـيـهـا ثـم غـيـر فـي الـصـوت واجـعـلـه صـوتـا مـرتـفـعـا وقـويـا .
8 ـ غـيـر تـحـركـات جـسـمـك ، ارفـع رأسـك لأعـلـى مـع فـرد الأكـتـاف والـتـنـفـس بـقـوة .
9 ـ ردد قـولـك " أنـا قـوي " خـمـس مـرات .
10 ـ ارسـم ابـتـسـامـة عـلـى وجـهـك .
لابـد أن تـفـهـم أن الـخـوف الـمـرضـي الـذي هـو بـالإنـجـلـيـزيـة فـوبـيـا phobia هـو عـبـارة عـن خـوف غـيـر مـنـطـقـي ، ثـم إن الاعـتـقـاد الـعـمـيـق بـأنـه حـقـيـقـة عـنـد الـشـخـص الـمـصـاب بـه لا يـعـنـي حـقـيـقـة بـالـنـسـبـة لـكـل الـنـاس .
والآن لـنـبـدأ الـتـجـربـة :
1 ـ تـخـيـل أنـك فـي إحـدى صـالات عـروض الـسـيـنـمـا ، وحـولـك كـثـيـر مـن الـنـاس ، وتـشـعـر بـالأمـان لأن اثـنـيـن مـن الأشـخـاص الـمـفـضـلـيـن لـديـك يـجـلـسـان إلـى جـانـبـك مـثـل والـديـك أو أصـدقـائـك ... الـخ .
2 ـ لاحـظ أن هـنـاك شـاشـة عـرض كـبـيـرة أمـامـك وسـيـعـرض فـيـهـا فـيـلـم عـن الـخـوف الـمـرضـي الـذي يـنـتـابـك ، وتـذكـر أنـك فـقـط هـنـا لـتـشـاهـد الـفـيـلـم ( الـعـرض ) ، وأنـك لـسـت جـزءا مـن أحـداثـه ، وأن بـجـانـبـك أشـخـاصـا يـكـنـون لـك الـحـب ويـخـافـون عـلـيـك .
3 ـ ضـم قـبـضـة يـدك مـثـلـمـا يــفـعـل الـمـلاكـمـون لأن ذلـك سـيـسـاعـدك عـلـى أن تـتـذكـر أنـك لـسـت جـزءا مـن الـفـيـلـم وأنـك فـقـط بـيـن الـمـشـاهـديـن وفـي إمـكـانـك الـتـحـكـم فـي الـفـيـلـم . ابـدأ الـفـيـلـم بـالـمـشـهـد الـذي يـصـور آخـر مـرة شـعـرت فـيـهـا بـالـخـوف الـمـرضـي والـظـروف الـمـحـيـطـة بـتـلـك الـواقـعـة ، وابـدأ بـالأحـداث واجـعـل شـريـط الأحـداث يـمـر كـلـه أمـامـك إلـى نـهـايـة الـفـيـلـم .
4 ـ عـنـدمـا تـصـل إلـى نـهـايـة الـفـيـلـم قـم بـإيـقـاف الـشـريـط .
5 ـ والآن انـتـقـل وتـخـيـل نـفـسـك وأنـت مـتـوجـه نـاحـيـة شـاشـة الـعـرض لـتـدخـل داخـل الـفـيـلـم فـي الـمـنـظـر الـنـهـائـي ، ثـم قـم بـعـرض الـفـيـلـم بـالـعـكـس وبـسـرعـة كـبـيـرة مـثـلـمـا كـانـت تـعـرض الأفـلام الـهـزلـيـة الـقـديـمـة ( كـأفـلام شـارلـي شـابـلـن) وكـرر عـرض الـفـيـلـم بـالـعـكـس خـمــس مـرات .
6 ـ قـم بـعـرض شـريـط الـفـيـلـم مـرة أخـرى بـالـعـكـس مـع إضـافـة آذان الأرانـب إلـى كـل شـخـصـيـات الـفـيـلـم وإضـافـة مـوسـيـقـى عـروض الـسـيـرك .
7 ـ تـنـفـس بـعـمـق ثـلاث مرات ، ثـم ردد ثـلاث مـرات " أنـا تـحـررت مـن الـخـوف وأنـا قـوي " ، حـرك رأسـك وأكـتـافـك ثـم صـف شـعـرك .
8 ـ لـنـتـأكـد مـن نـجـاح هـذه الـتـجـربـة ... تـخـيـل نـفـسـك فـي الـمـسـتـقـبـل فـي مـوقـف كـان يـسـبـب لـك خـوفـا فـي الـمـاضـي ولاحـظ أحـاسـيـسـك ، لـو أن هـذه الأحـاسـيـس أصـبـحـت طـبـيـعـيـة وإيـجـابـيـة فـأنـت قـد تـحـررت مـن الـخـوف ، أمـا لـو بـقـيـت أحـاسـيـسـك سـلـبـيـة فـقـم بـإعـادة الـتـجـربـة مـن جـديـد .
9 ـ تـخـيـل نـفـسـك الآن وأنـت أقـوى وأكـثـر ثـقـة وحـريـة ، قـم بـتـكـبـيـر هـذه الـصـورة واجـعـلـهـا مـشـرقـة ، قـم بـتـقـريـب الـصـور مـنـك وأضـف إلـيـهـا جـمـيـع الألـوان الـجـمـيـلـة الـتـي تـحـبـهـا ، ادخـل داخـل الـصـورة وعـش أحـاسـيـسـهـا ولاحـظ مـدى الـقـوة الـتـي أصـبـحـت عـلـيـهـا .
10 ـ اخـرج مـن الـصـورة ، تـنـفـس بـعـمـق ثـلاث مـرات ومـع كـل مـرة تـخـيـل صـورتـك أمـامـك ثـم تـوقـف لـحـظـة واشـكـر الله سـبـحـانـه وتـعـالـى الـذي أنـار لـك طـريـقـك لـلـحـريـة .
ابـتـداء مـن الـيـوم عـلـيـك بـأن تـمـسـك بـزمـام أمـور حـيـاتـك ولا تـحـبـس نـفـسـك فـي حـلـقـة مـفـرغـة ، امـلأ أي فـراغ فـي حـيـاتـك ، ابـدأ فـي مـمـارسـة هـوايـات جـديـدة كـالـرسـم مـثـلا أو الـريـاضة ... الـخ وإذا أردت أن تـتـكـلـم مـع أحـد الأشـخـاص عـن مـشـكـلـة مـا فـقـم بـاخـتـيـار الـشـخـص الـذي يـمـلـك الـعـلـم والـتـجـربـة لـمـسـاعـدتـك ولا يـقـع اخـتـيـارك عـلـى الأشـخـاص الـذيـن يـقـومـون بـتـعـقـيـد الـمـشـكـلـة أكـثـر فـأكـثـر ، ولا تـسـتـمـر فـي سـجـن نـفـسـك فـي الـمـاضـي لأنـك لـو اسـتـمـررت فـي الـعـيـش فـي مـاضـيـك فـسـيـصـبـح هـو حـاضـرك ومـسـتـقـبـلـك .
قـم بـمـكـافـأة نـفـسـك مـرة فـي الأسـبـوع عـلـى الأقـل وقـم بـمـشـاهـدة أحـد الأفـلام الـمـضـحـكـة مـثـلا أو قـم بـقـراءة كـتـاب لـطـيـف أو قـم بـدعـوة نـفـسـك إلـى أحـد الـمـطـاعـم . عـلـيـك بـالاسـتـمـتـاع بـالإجـازات فـي الأمـاكـن الـهـادئـة مـن وقـت لآخـر لـتـتـمـتـع بـالـراحـة مـن عـنـاء الـعـمـل الـمـسـتـمـر، أو عـلـى أبـسـط تـقـديـر قـم بـالـمـشـي والـتـمـتـع بـجـمـال الـطـبـيـعـة ، واضـحـك كـثـيـرا فـالـحـيـاة أقـصـر بـكـثـيـر مـن أن نـضـيـعـهـا هـبـاء ، وركـز عـلـى الأشـيـاء الـتـي تـحـبـهـا أنـت لأن مـعـنـى الـحـيـاة هـو الـمـعـنـى الـذي تـضـعـه لـنـفـسـك .
اجـعـل حـيـاتـك رائـعـة لان كـل يـوم هـو عـبـارة عـن بـدايـة جـديـدة ، وكـل لـحـظـة هـي نـعـمـة مـن الله عـز وجـل ... وكـمـا قـال الله تـعـالـى : << إن الله لـذو فـضـل عـلـى الـنـاس ولـكـن أكـثـر الـنـاس لا يـشـكـرون >>.
الـــــســــلـــــوك
5
الــــــســـــــلــــــــــوك
" الـطـريـق لـلـفـعـل "
لا وتـسـو : << مـن يـفـهـم الـنـاس فـهـو حـكـيـم ، ومـن يـفـهـم نـفـسـه فـهـو مـتـفـتـح الـذهـن >> .
مـنـذ بـدايـة وجـودنـا فـي الـحـيـاة فـإنـنـا نـبـرمـج مـن طـريـق الآخـريـن ، ويـظـل سـلـوكـنـا وتـصـرفـاتـنـا وطـريـقـة كـلامـنـا مـثـلـهـم ، وذلـك دون أن نـسـأل مـا إذا كـانـت هـذه الـبـرمـجـة مـفـيـدة لـنـا وتـسـاعـدنـا عـلـى الـنـمـو والـتـقـدم فـي الـحـيـاة أو إذا كـانـت تـحـد مـن تـقـدمـنـا لـبـلـوغ مـا نـتـمـنـاه .
مـا هـو الـسـلـوك ؟ ومـن أيـن يـأتـي ؟ وهـل بـاسـتـطـاعـتـنـا تـغـيـيـره ؟
مـا هـو الـسـلـوك ؟ :
يـقـول د . تـشـاد هـلـمـسـتـتـر مـؤلـف كـتـاب " مـاذا تـقـول عـنـدمـا تـحـدث نـفـسـك " : << الـسـلـوك هـو مـا نـفـعـلـه أو مـا لا نـفـعـلـه >> ... فـالـسـلـوك مـعـنـاه الـتـصـرف ، كـيـف نـتـصـرف وكـيـف لا نـتـصـرف ...
مـصـادر الـسـلـوك :
أولا : الـمـؤثـرات الـخـارجـيـة :
1 ـ بـرمـجـة عـن طـريـق الـوالـديـن :
فـإذا لاحـظـت أنـهـمـا يـدخـنـان فـغـالـبـا مـا سـتـقـوم بـتـقـلـيـد هـذا الـسـلـوك وتـتـعـود عـلـى الـتـدخـيـن أنـت أيـضا ...
2 ـ بـرمـجـة عـن طـريـق الـمـدرسـة :
3 ـ بـرمـجـة عـن طـريـق الأصـدقـاء :
4 ـ بـرمـجـة عـن طـريـق وسـائـل الإعـلام :
ثـانـيـا : الـتـجـارب والـخـبـرات :
ثـالـثـا : عـزة الـنـفـس :
هـنـاك تـأثـيـر كـبـيـر عـلـى سـلـوكـك يـنـبـع مـن تـقـديـرك وتـقـيـيـمـك لـنـفـسـك ، وأيـضـا مـدى ثـقـتــك واحـتـرامـك لـهـا ... وقـد قـال نـاتـانـيـيـل رانـدن مـؤلـف كـتـاب " كـيـف تـرفـع مـن عـزة نـفـسـك " : << إن شـعـورنـا تـجـاه أنـفـسـنـا يـؤثـر بـطـريـقـة حـاسـمـة عـلـى كـل مـظـهـر مـن مـظـاهـر تـصـرفـاتـنـا >> .
قـال ديـمـس مـاكـونـيـل فـي كـتـابـه " فـهـم الـسـلـوك الإنـسـانـي " : << الـنـتـائـج الـتـي نـحـصـل عـلـيـهـا مـن أفـعـالـنـا هـي الـتـي تـحـدد سـلـوكـنـا >> .
رابـعـا : الـنـظـرة الـذاتـيـة :
إن الـطـريـقـة الـتـي تـرى بـهـا نـفـسـك أي الـصـورة الـتـي فـي ذهـنـك عـن نـفـسـك لـهـا أكـبـر الأثـر عـلـى سـلـوكـك ، وفـي ذلـك قـال د . مـاكـسـويـل مـولـتـز فـي كـتـابـه " سـيـكـو سـيـبـرنـتـك " : << إن الـنـظـرة الـذاتـيـة هـي الـمـفـتـاح لـشـخـصـيـة الإنـسـان وسـلـوكـه ، فـإذا قـمـت بـتـغـيـيـر الـنـظـرة الـذاتـيـة فـإنـك سـتـغـيـر الـشـخـصـيـة والـسـلـوك >> .
وقـال أيـضـا : << إن كـل تـصـرفـاتـك وأحـاسـيـسـك وسـلـوكـك وحـتـى قـدراتـك تـكـون دائـمـا طـبـقـا لـنـظـرتـك الـذاتـيـة >> .
نـخـلـص مـن ذلـك أن الـصـورة الـتـي فـي ذهـنـك عـن نـفـسـك تـؤثـر عـلـى سـلـوكـك وتـصـرفـاتـك .
خـامـسـا : الـنـتـائـج :
اعـتـقـادك عـن نـفـسـك يـؤثـر عـلـى نـتـائـجـك كـمـا أن الـنـتـائـج أيـضـا تـضـيـف إلـى اعـتـقـاداتـك وتـؤثـر فـيـهـا ... فـالـمـصـدران يـؤثـران عـلـى سـلـوكـك فـي الـمـسـتـقـبـل ... فـالـنـتـائـج الـتـي تـحـصـل عـلـيـهـا يـكـون لـهـا تـأثـيـر عـلـى سـلـوكـك .
سـادسـا : الـتـفـسـيـر الـشـخـصـي لـلـمـواقـف :
إن الـطـريـقـة الـتـي تـدرك بـهـا الـمـواقـف وتـفـسـرهـا تـؤثـر عـلـى حـكـمـك عـلـيـهـا وبـالـتـالـي عـلـى سـلـوكـك .
عـنـدمـا نـدرك أي مـوقـف ونـحـكـم عـلـيـه بـالـسـلـبـيـة أو الإيـجـابـيـة فـإنـنـا نـمـيـل إلـى أن يـكـون سـلـوكـنـا طـبـقـا لـحـكـمـنـا ، فـإدراكـنـا لأي مـوقـف أو فـهـمـنـا لأي شـخـص بـطـريـقـة مـعـيـنـة عـادة مـا يـكـون لـه كـبـيـر الأثـر عـلـى سـلـوكـنـا تـجـاه ذلـك الـمـوقـف أو ذاك الـشـخـص .
أنـا وأنـت مـن الـمـمـكـن أن نـقـوم بـإحـداث تـغـيـيـرات كـبـيـرة فـي حـيـاتـنـا وحـيـاة الآخـريـن عـنـدمـا نـقـرر أن نـغـيـر سـلـوكـنـا الـسـلـبـي الـذي يـحـد مـن تـصـرفـاتـنـا ونـحـولـه إلـى سـلـوك إيـجـابـي ، وذلـك عـن طـريـق تـخـطـي الـحـدود الـتـي نـشـعـر بـالـراحـة داخـلـهـا ونـقـوم بـتـوسـيـع مـداركـنـا .
الآن أقـدم لـك مـا نـطـلـق عـلـيـه فـي الـبـرمـجـة الـلـغـويـة الـعـصـبـيـة " مـولـد الـسـلـوك الـجـديـد " وهـو الـذي يـمـكـنـك اسـتـعـمـالـه لإحـداث تـغـيـيـرات فـي سـلـوكـك :
1 ـ اخـتـر مـكـانا هـادئـا ومـريـحـا بـحـيـث لا يـزعـجـك أي أحـد عـلـى الإطـلاق لـمـدة 30 دقـيـقـة عـلـى الأقـل .
2 ـ فـكـر فـي سـلـوك لـيـس عـنـدك ولـكـنـك تـتـمـنـى أن يـكـون لـديـك مـثـل الـجـرأة ، أو الـثـقـة بـالـنـفـس ... الـخ .
3 ـ تـنـفـس بـانـتـظـام وفـكـر فـي أحـد الأشـخـاص الـذيـن يـحـوزون إعـجـابـك مـمـن تـعـتـقـد أن لـديـه هـذا الـسـلـوك ، وإذا لـم يـكـن فـي ذهـنـك شـخـص بـعـيـنـه تـخـيـل أحـد الأشـخـاص .
4 ـ أغـمـض عـيـنـيـك وتـخـيـل أن أمـامـك حـاجـزا شـفـافـا يـمـكـنـك الـرؤيـة مـن خـلالـه .
5 ـ تـخـيـل أنـك تـرى الـشـخـص الـذي فـي ذهـنـك مـن خـلال هـذا الـحـاجـز الـشـفـاف ، وقـم بـمـلاحـظـة مـا يـفـعـلـه ، وكـيـف يـتـكـلـم ، وكـيـف يـتـنـفـس ، ولاحـظ أيـضـا تـعـبـيـرات وجـهـه وتـحـركـات جـسـمـه .
6 ـ تـخـيـل أن جـزءا مـنـك سـابـحـا فـي الـهـواء مـتـخـطـيـا الـحـاجـز الـشـفـاف لـيـقـف بـجـانـب ذلـك الـشـخـص حـتـى يـتـعـلـم الـطـريـقـة الـتـي يـتـصـرف بـهـا .
7 ـ تـخـيـل الـجـزء الـسـابـح مـنـك يـحـل مـحـل الـشـخـص الـذي تـعـتـبـره نـمـوذجـا ، وأن هـذا الـجـزء أصـبـح يـمـتـلـك كـل مـا تـحـتـاجـه لـلـسـلـوك الـجـديـد لـدرجـة أن تـشـعـر أنـك مـقـتـنـع بـه تـمـامـا .
8 ـ تـخـيـل أن الـجـزء الـسـابـح مـنـك يـعـود إلـيـك ، ويـنـدمـج مـرة أخـرى فـي جـسـمـك ... قـم بـمـلء إحـسـاسـك بـهـذا الانـدمـاج ... أنـت الآن تـمـلـك الـسـلـوك الـذي طـالـمـا كـنـت تـتـمـنـاه .
9 ـ تـخـيـل نـفـسـك فـي الـمـسـتـقـبـل وأنـت فـي أحـد الـمـواقـف الـتـي كـان مـن الـمـمـكـن فـي الـمـاضـي أن تـحـد مـن تـصـرفـاتـك ، ولاحـظ الآن كـيـف سـتـتـصـرف وفـقـا لـلـمـعـلـومـات الـتـي اكـتـسـبـتـهـا والـسـلـوك الـجـديـد الـذي هـو لـديـك الآن .
10 ـ عـنـدمـا تـكـون راضـيـا تـمـامـا عـن الـسـلـوك الـجـديـد الـذي اكـتـسـبـتـه ارجـع لـلـحـاضـر بـبـطء وافـتـح عـيـنـيـك .
إذا قـمـت بـعـمـل هـذا الـتـمـريـن بـطـريـقـة دقـيـقـة بـكـل إحـسـاسـاتـك تـكـون قـد نـجـحـت فـي تـجـربـة " مـولـد الـسـلـوك الـجـديـد " وتـكـون قـد اسـتـطـعـت تـغـيـيـر الـسـلـوك الـسـلـبـي إلـى سـلـوك إيـجـابـي .
والآن إلـيـك الـوصـفـة الـتـي يـمـكـن أن تـسـاعـدك عـلـى تـغـيـيـر أي سـلـوك سـلـبـي وتـحـويـلـه إلـى سـلـوك إيـجـابـي :
1 ـ دون ثـلاثـة أنـواع سـلـبـيـة مـن سـلـوكـك تـحـب أن تـقـوم بـتـغـيـيـرهـا .
2 ـ دون لـمـاذا أنـت راغـب فـي الـقـيـام بـهـذا الـتـغـيـيـر .
3 ـ دون ثـلاثـة أنـواع مـن الـسـلـوك الإيـجـابـي سـتـحـل مـحـل الـسـلـوك الـسـلـبـي .
4 ـ اسـتـخـدم " مـولـد الـسـلـوك الإيـجـابـي " مـع كـل سـلـوك جـديـد عـلـى حـدة إلـى أن تـصـل لـدرجـة الـرضـا الـتـام ، وتـخـيـل نـفـسـك فـي مـواقـف صـعـبـة ثـم اسـتـخـدم الـمـعـلـومـات الـتـي اكـتـسـبـتـهـا لـلـتـصـرف فـي تـلـك الـمـواقـف .
5 ـ حـتـى يـمـكـنـك الارتـفـاع بـمـسـتـوى عـزة نـفـسـك ، دون فـي ورقـة خـمـس صـفـات حـمـيـدة عـن نـفـسـك واحـتـفـظ بـهـا مـعـك دائـمـا ، واقـرأهـا بـاسـتـمـرار وردد دائـمـا " أنـا راض عـن نـفـسـي كـمـا أنـا ، أنـا أتـقـبـل نـفـسـي عـلـى حـالـتـي ، أنـا أتـقـدم وأتـحـسـن كـل يـوم وفـي كـل شـيء " .
6 ـ لـتـحـسـيـن نـظـرتـك لـذاتـك قـم بـتـخـصـيـص 20 دقـيـقـة يـومـيـا تـخـيـل نـفـسـك قـويـا ، واثـقـا فـي نـفـسـك ومـتـزنـا ، وتـذكـر أن عـقـلـك الـبـاطـن لا يـفـرق بـيـن الـصـورة الـحـقـيـقـيـة والـصـورة الـتـي تـتـخـيـلـهـا ، وكـلـمـا تـخـيـلـت نـفـسـك بـالـطـريـقـة الـتـي تـتـمـنـاهـا وكـلـمـا قـمـت بـربـط إحـسـاسـاتـك بـهـا سـتـجـد أن الـصـورة الـتـي تـتـخـيـلـهـا تـبـرمـج فـي عـقـلـك الـبـاطـن .
7 ـ اقـرأ الـكـتـب الـتـي تـتـحـدث عـن تـاريـخ وسـيـر الـشـخـصـيـات الـتـي تـحـوز إعـجـابـك ، ويـكـون عـنـدهـا الـسـلـوك الـذي تـحـب أن يـكـون لـديـك ، ثـم تـخـيـل نـفـسـك وأنـت تـتـبـع هـذا الـسـلـوك .
8 ـ قـم بـتـطـويـر مـهـارتـك فـي تـكـويـن الـعـلاقـات مـع الآخـريـن وتـذكـر دائـمـا مـلاحـظـة الآتـي :
ـ عـدم الـحـكـم عـلـى الآخـريـن .
ـ عـدم إطـلاق الـصـفـات الـسـلـبـيـة عـلـى الآخـريـن ، وتـذكـر أن " مـن عـاب ابـتـلـي " .
ـ لا تـسـمـح لـل" أنـا " الـسـلـبـيـة أن تـقـف فـي طـريـقـك .
ـ لا تـخـجـل أن تـقـول " أنـا آسـف " .
ـ لا تـفـتـرض أن مـن حـولـك يـعـرفـون مـا الـذي تـريـده ومـا الـذي تـشـعـر بـه ، فـعـلـيـك الـقـيـام بـإخـبـارهـم .
ـ لا تـبـرمـج شـريـكـة / شـريـك حـيـاتـك بـطـريـقـة سـلـبـيـة بـأن تـقـص عـلـيـه كـل الـمـشـاكـل الـتـي واجـهـتـك خـلال الـيـوم ، لأن هـذه الـمـشـاكـل مـن الـمـمـكـن أن تـزول ، ولـكـن الـشـعـور الـذي نـتـج عـنـهـا ربـمـا لا يـزول .
ـ عـنـدمـا تـتـصـل بـصـديـق لـك بـعـد غـيـاب طـويـل لا تـجـعـل أسـاس الـمـكـالـمـة هـو أنـك تـطـلـب مـنـه خـدمـة مـا ... فـمـثـلا اسـألـه عـن أحـوالـه وادعـه لـتـنـاول الـشـاي وبـذلـك يـكـون مـن الـسـهـل أن تـطـلـب مـنـه مـا تـريـد .
ـ لا تـربـط نـفـسـك بـالأشـخـاص الـسـلـبـيـيـن لأن ذلـك سـيـنـعـكـس عـلـى سـلـوكـك .
ـ لا تـقـم بـإنـهـاء أيـة عـلاقـة عـلـى خـلاف ... فـمـثـلا لا تـتـرك وظـيـفـة وأنـت مـخـتـلـف مـع مـن كـانـوا حـولـك فـيـهـا بـل اتـرك وأنـت عـلـى عـلاقـة طـيـبـة مـع الـجـمـيـع .
9 ـ اسـأل نـفـسـك هـل يـسـاعـدك هـذا الـسـلـوك الـجـديـد عـلـى الـتـقـدم فـي حـيـاتـك ، ثـم تـصـرف عـلـى هـذا الأسـاس .
10ـ افـتـرض حـسـن الـنـيـة فـي عـلاقـاتـك مـع الآخـريـن، وكـن مـرنـا لأن الـشـخـص ذا الـمـرونـة هـو الـذي يـتـحـكـم فـي الأمـور .
11 ـ ضـع فـي ذهـنـك دائـمـا أن لـكـل مـشـكـلـة ثـلاثـة وجـهـات نـظـر ... وجـهـة نـظـرك ، ووجـهـة نـظـرة الـشـخـص الآخـر ، ووجـهـة الـنـظـر الـسـلـيـمـة .
تـذكـر أن سـلـوكـك يـمـكـن أن يـسـبـب تـقـدمـك أو تـأخـرك ، وأن بـإمـكـانـك تـغـيـيـر هـذا الـسـلـوك .
تـذكـر أنـك مـن الـمـمـكـن أن تـصـبـح الـشـخـص الـذي كـنـت تـتـمـنـى دائـمـا أن تـكـونـه ، وبـالـتـالـي سـيـكـون بـإمـكـانـك إحـداث الـتـغـيـيـر فـي حـيـاتـك وحـيـاة الآخـريـن .
الـخـاتـمـة
عـش حـيـاتـك بـالأمـل وتـوقـع الـخـيـر ... حـدد أهـدافـك ... أكـتـبـهـا ... ضـع الـخـطـط لـتـحـقـيـقـهـا ... ضـعـهـا فـي الـفـعـلـ وكـن مـؤمـنـا بـهـا حـتـى تـحـقـقـهـا .
وتـذكـر دائـمـا :
عـش كـل لـحـظـة كـأنـهـا آخـر لـحـظـة فـي حـيـاتـك ،
عـش بـالإيـمـان ،
عـش بـالأمـل ،
عـش بـالـحـب ،
عـش بـالـكـفـاح ،
وقـدر قـيـمـة الـحـيـاة .
وقـد رب زدنـي عـلـمـا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

العاب بيل

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites