الجمعة، 7 فبراير 2014

الوصفة الثلاثية لاجتذاب الناس


الوصفة الثلاثية لاجتذاب الناس
أنواع الجوع الأساسية ثلاثة أنواع يعاني منها كافة البشر متى ماأشبعت فانك سترى الناس يقبلون عليك دون خوف أو تردد وهي : 
أولا : التقبل : 
تقبل الآخرين للمرء هو فيتامين في حد ذاته وكلنا كبشر نشعر بالجوع إلى تقبلنا على حالتنا ونريد ذلك الشخص الذي يمكننا أن نسترخي في وجوده ونظهر أمامه بأي شكل كان حتى لو كان مبتذلا . 
القليل منا من يمتلك الشجاعة في أن يكون نفسه بالكامل وبصورة طبيعية عند تعامله مع العالم الخارجي بصفة عامة لكن نحب أن يكون لدينا ذلك الشخص الذي نستطيع فيه أن تكون انفسنا على طبيعتها معه ذلك اننا نعرف اننا مع مثله يمكن تقبلنا على ما نحن عليه .
اما الشخص الذي ينتقدنا ويتصيد أخطائنا ولايرى إلا سقطاتنا وغالبا ما يقوم بتقديم الاقتراحات للعلاج فله أن يهنأ لأنه لن يقع ألا تحت أقدام الآخرين الذين يهرولون لتكوين علاقات حميمة معه .
دع الآخرين وهم معك أن يفعلوا مايحلوا لهم دون أن تلزمهم بفعل شيء تحبه انت أو تهواه ودعهم يتمتعوا بالاسترخاء عندما يكونا معك . 


والغرابة الشديدة هي أن اؤلئك الذين يتقبلون ويحبون الناس على ما هم عليه يتمتعون بأكبر تأثير في تغيير سلوك الآخرين إلى الأفضل .
قال أحد علماء النفس : ليس بمقدور أحد أن يقّوم إنسانا آخر ولكن بحبك لهذا الانسان الآخر على ماهو عليه تستطيع أن تمنحه القوة لتغيير نفسه .


ومن واقعنا الذي نعيشه نلاحظ من يعاني من مشاكل نفسية وخوف وقلق والكثير الكثير من الأمراض التي يظن أنها من المستعصيات ولكن عندما يذهب إلى طبيب نفسي للعلاج ويجد عنده الراحة التامة والتقبل له على أخطاؤه التي قد يكون أخفاها عن الآخرين والطبيب ينصت له دون أن يصدر أي أحكام تجاهه فستكون النتيجة أنه يصبح قادرا على تقبل نفسه كما هي وبذا يبيت على الطريق الذي ينعم فيه بحياة افضل .
عندما نرى في مجتمعنا إحدى مأسيه وهي أن الحاجة إلى التقبل تعمل ضد المجتمع كما أنها تعمل لأجله لذا نرى كثيرا من عصابات المراهقين الذين لم يتقبلهم المجتمع في أماكن اخرى يحظون ببعض الاهمية الشخصية ويتمتعون بالانتماء وذلك من خلال تقبل اعضاء العصابة لهم . 


وهذه مأساة اخرى فعندما يخرج الشخص من السجن مثلا فإنه في قرارة نفسه لايحمل درسا من سجنه استفاد منه به افضل النوايا ، وعندما يشعر أن الناس المحترمين في المجتمع لايرغبون في التعرف عليه ولا الحديث معه فسيعاود البحث عن مكان يرى فيه نفسه وتقبله من قبل الآخرين وبالتأكيد هم المجرمين الحاليين أو اصحاب السوابق .


ثانيا : القبول :
الوصفة السحرية الثانية هي جوع الجميع إلى القبول والمدى الذي يصل إليه القبول أبعد من ذلك الذي يصل إليه التقبل ، فالتقبل سلبي في معظمه عند المقارنة .
إننا نتقبل الجميع على علاتهم وأخطاؤهم وقصورهم ومع كل ذلك نمنحهم صداقاتنا / أما القبول فيعني شيئا أكثر إيجابية ، إنه يصل في مداه إلى ما هو أبعد من مجرد التسامح عن أخطاء الآخرين ./ إنه يصل إلى محاولتنا إيجاد أشياء إيجابية يمكن لنا أن نجبها فيهم .
فمن الممكن أن تجد شخصا وتجد فيه بعض ماتريد أن تراه وتجده فعلا والعكس أيضا ، فالامر كله يعتمد على ماتبحث عنه فإن كانت شخصيتك سلبية من النوع السلبي فستقوم بالبحث دائما عن الشوائب والنواقص ودائم اليقظة لكل مايمكنك ألا توافق عليها .
فالشخصيات السلبية تخرج منا أسوأ ما فينا ذلك أنها تبرز كل ما هو خطأ فينا .
أما إن كنت ايجابيا فإنك ستكون منتبها للأشياء التي توافق عليها لأن الشخصيات الإيجابية تخرج دائما ما هو طيب فينا بإبرازها الأشياء التي يمكن أن نرضى أو نوافق عليها .


ثالثا : التقدير :
نحن كبشر نتطلع دائما إلى الأشخاص الذين يرفعون من قيمنا وليس للأشخاص الذين يحطون منها .
فالتقدير الذي يوليك إياه مديرك هو مايجعلك أكثر قيمة وأكثر نجاحا .
عندما نفكر في مدى قدر وقيمة الآخرين لدينا سواء كان زوجة أو أطفالا أو رئيسا في العمل أو موظفا أو عميلا ونشعرهم بأهميتهم وتقديرنا لهم فإننا بذلك نستطيع الوصول إلى قلوبهم والتأثير فيهم .

وهذه بعض الطرق التي تعبر بها عن التقدير للآخرين وهي :
1) لاتبقى الناس في حالة انتظار إن كان بوسعك التصرف والمساعدة .
2) إذا زارك أحد وكنت عاجزا عن مقابلته فأشعره أنك تعلم بوجوده وستقابله بأسرع وقت ممكن .
3) قم بتوجيه الشكر والعرفان للناس .
4) خص من تتعامل معهم بمعاملة خاصة عن غيرهم .
فأكثر الأمور التي تنتقص من قدر الآخرين وتحط من قيمتهم هي أنك تتعامل معهم معاملة روتينية معتادة ، فلا يفضلون أن يكونون عملاء عاديين أو أناس عاديين أو أطفال عاديون بل يريدون أن يكونوا أشخاصا متميزون يلقون اهتماما خاصا ينفردون به عن غيرهم .
مثال ذلك ( دخولك للمطعم وتعامل موظف الخدمة معك ) .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

العاب بيل

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites