الأربعاء، 20 مارس 2013

الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013

الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013
قطر والإمارات والكويت والسعودية حققت تنمية مرتفعة
الامم المتحدة في تقريرها السنوي عن التنمية البشرية لعام 2013: السعودية حققت مركزا متقدما ضمن الترتيب العام

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية لعام 2013، الذي جاء تحت عنوان «نهضة الجنوب: ويتناول التقرير بالبحث والتحليل النهضة في البلدان النامية كحالة غير مسبوقة في التقدم البشري، من حيث سرعتها واتساع نطاقها، فالتاريخ لم يشهد تغيرا في الظروف المعيشية والآفاق المتاحة لهذا العدد الكبير من سكان العالم، بمثل هذا الحجم ولا بهذه السرعة.
وقال التقرير، بعنوان "نهضة الجنوب وفقاً لموقعه الاقتصادي: تقدّم بشري في عالم متنوّع"،فيما كانت قطر الدولة الأولى عربيا، حيث احتلت المرتبة 36

 وإن "الإمارات كانت الثانية عربيا في تقرير التنمية البشرية حيث احتلت المرتبة رقم 41، تليها البحرين التي احتلت المرتبة 48، ومن ثم السعودية في المرتبة 57".

فيما بين التقرير، أن "النرويج احتلت المرتبة الأولى عالميا في التنمية البشرية تلتها استراليا في المرتبة الثانية، ومن ثم الولايات المتحدة الأميركية".


وتوزع البلدان البالغ عددها 187 بلدا من حيث مستوى التنمية البشرية في 4 أرباع حسب قيمة دليل التنمية البشرية، وتضم كل من مجموعات التنمية البشرية المرتفعة جدا والمرتفعة والمتوسطة 47، كما تضم مجموعة التنمية البشرية المنخفضة 46 بلدا.


وأكد التقرير السنوي للتنمية البشرية ضرورة وضع سياسات مناصرة للفقراء، والاستثمار في القدرات البشرية من خلال التركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل، مما يعزز فرص الحصول على عمل لائق، وبالتالي تحقيق تنمية مستدامة.
ومن الحقائق التي كشف عنها تقرير برنامج الأمم المتحدة للتنمية أن دول الجنوب نجحت في خلق شراكات تجارية وتكنولوجية كان لها أثرها الكبير في تحقيق التنمية البشرية، وهو ما يشجع على توقعات أفضل بكثير بحلول عام 2020.
وحدد أربعة مجالات يجب التركيز عليها، وهي تعزيز التكافؤ، ويشمل ذلك المساواة بين الجنسين، ومنح المواطنين، بمن فيهم الشباب، فرصة أكبر للمشاركة، ثم مواجهة الضغوط البيئية وحسن إدارة التغييرات السكانية.

وأوضح التقرير «أن تحول عدد كبير من الدول النامية إلى دول ذات قوة اقتصادية فاعلة وتأثير سياسي أكبر، كان له أثره على تحقيق تقدم على صعيد التنمية البشرية»، كما أشار إلى أن «مختلف دول العالم نجحت خلال العقود الماضية في تحقيق مستويات أعلى من التنمية البشرية، مما يقلل من ظاهرة عدم التكافؤ بين الناس».
وأوضح تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا، هما قطر والإمارات، وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة، هي البحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعمان والجزائر وتونس، وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة، وهي الأردن وفلسطين ومصر وسوريا والمغرب والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة، هي اليمن وجيبوتي والسودان.
ونبه إلى أن معدل البطالة في المنطقة العربية سجل أرقاما قياسية، حيث تجاوز الخمسين في المائة في مصر مثلا.
أشار التقرير ان مصر احتلت المرتبة 112 في التقرير، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 8.754 مليار دولار وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 745.5 دولار، وبلغت نسبة الإنفاق على الصحة 1.2%، وعلى التعليم 4%.
وأشار تقرير التنمية البشرية إلى أن المنطقة العربية تعاني تفاوتات شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة، إضافة إلى التفاوتات داخل الدول ذاتها، منبها في الوقت نفسه إلى ضخامة حجم الفوارق بين الجنسين داخل الدول العربية، ويأتي اليمن في المرحلة الأخيرة من حيث عدم المساواة بين الجنسين.
وذكر التقرير أن في استطاعة الدول العربية أن تجني الكثير لو أنها تمكنت من استغلال التغيرات والزيادات السكانية في مجال خلق فرص عمل، لا سيما للشباب.
ويشدد التقرير على ضرورة اعتماد سياسات اجتماعية جريئة وفاعلة، ويتوقع أن تحقق تلك السياسات، إذا ما اعتمدت، نتائج باهرة، كما تبين التجربة في مناطق أخرى من العالم.
ولاحظ التقرير أيضا أن تحديات التنمية العالمية تصبح أكثر تعقيدا، مما يتطلب عملا منسقا، مثل القضاء على الفقر والتغيرات المناخية، وإحلال السلام والاستقرار، وذكر أن دول العالم أصبحت الآن مرتبطة إحداها بالأخرى من خلال التبادلات التجارية والهجرة والمعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات، وبالتالي ليس مستغربا أن يكون لقرارات سياسية تتخذ في مكان ما تأثيرات كبيرة في أماكن أخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

العاب بيل

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites