بقلم المدرب الدولى عبد الرحيم مقصود
كانت بداية هذا العلم فى عام 1975على يد العالمين ريتشارد باندلر وجون جرايندر، اللذان بدءا تطوير نماذج اعتمدت على كبار رواد فن الاتصال فى ذلك الحين. وكان الهدف الذي جمعهما على ذلك محاولة اكتشاف السبب وراء تحقيق بعض الناس التميز دون غيرهم ثم الوصول بعد ذلك إلى نماذج إقتداء تسمح لأشخاص آخرين أن يحذو حذوهم. ومن هذا المنطلق بدء باندلر وجرايندر فى دراسة نماذج بعض العلماء من أمثال ملتون اريكسون. وفريتز برلز
وفرجينيا ساتير.
وفرجينيا ساتير.
ومع مرور السنين برزت أسماء أخرى ممن أسهموا في تطوير مجال البرمجة
.
الدكتور جون قريندر
الدكتور ريتشارد باندلر
كان (ريتشارد باندلر) طالبًا متفوقًا يدرس الرياضيات بجامعة كاليفورنيا، وبينما اعترف الجميع بعبقريته في مجال الكمبيوتر تحديدًا كان لباندلر اهتمامًا آخر وهو علم النفس. فقد اتجه ريتشارد إلي ملاحظة العديد من العلماء العباقرة في مجال العلاج النفسي.. فوجد أنهم اعتادوا الوصول إلي نتائج مبهرة ورائعة في هذا المجال، لذا فقد دأب على تسجيل مبادئهم وإستراتيجياتهم سواء في عملهم أو في حياتهم الخاصة، وسريعًا التقى باندلر بالدكتور (جون جريندر)، والذي كان أستاذًا بنفس الجامعة آن ذاك.. فوجد أن خبراتهم وثقافاتهم متشابهة جدًا.
وكان جريندر موهوبًا بشدة في مجال اللغويات ومحاكاة لهجات الناس.. كما أن له خبرات عظيمة في دراسة اللغة غير المنطوقة وقواعد التفكير والسلوك.. كما له هو الآخر مجهودات في متابعة العديد من العلماء الموهوبين في مجال العلاج النفسي والتنويم بالإيحاء وتسجيل مبادئهم تمامًا كما يفعل ريتشارد باندلر.
هنا قرر باندلر وجريندر ضم مهاراتهما المشتركة في علم الكمبيوتر واللغات إلي مهاراتهما الخارقة في دراسة السلوك البشري.. واتخاذ خبراتهما المشتركة والأسس التي توصلا إليها.. في تطوير العملية الأساسية التي بني عليها منهج البرمجة اللغوية العصبية، ألا وهي ((نماذج وتقنيات السلوك))؛ هنا أدركا أنهما بصدد اكتشاف هام.. فبدءا في تطبيق النماذج التي توصلا إليها في العديد من الميادين.. سواء في ميدان العلاج النفسي أو العلاقات الإنسانية وإدارة الأعمال أو حتى الرياضة.. فوجدوا أنهم بالفعل قد تمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية مبهرة في هذه المجالات.. هنا قاما سويًا بتأسيس أول مركز للبرمجة الغوية العصبية وإلقاء المحاضرات في هذا المجال وعقد الدورات التدريبية للناس لتمكينهم من الاستفادة بهذه التقنية الجديدة الرائعة
.
.... ....؟؟؟؟ ماهي البرمجه اللغوية العصبية؟؟؟؟؟..... ...
“البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري “للتواصل الإنساني وتطوير الذات” يعرفها البعض بأنها “علم التفوق الشخصي”
إنه علم يهتم بشيئين ..
1- كيف تغير ذاتك إلي الأفضل؟
2- كيف تؤثر في الآخرين؟
- بالنسبة للجزء الأول فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابية.. تتعلم في البرمجة اللغوية العصبية كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفك مباشرة بلا معوقات.. كيف تشحذ همتك، وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسب مهارات جديدة.. كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادة ونجاحًا..
إن البرمجة اللغوية العصبية لا تعتبر النجاح والتفوق حكرًا على أحد بل هو علم وقواعد متاحة لجميع الناس. يهمنا دراستها وتنفيذها لنصل معًا مباشرة إلي نتائج رائعة لم نتخيلها يوما.. إن البرمجة تضع كل هذا على شكل أسس علمية تعطي نتائج فورية وملموسة بمشيئة الله.
إن علم البرمجة اللغوية العصبية يعتمد بشكل كبير على الغوص في النفس البشرية للخروج بطاقات إيجابية لا محدودة يمكنها تغييرك وتغيير الآخرين.
تختلف البرمجة اللغوية العصبية عن علم النفس بكونها تطرح الأساليب والخطوات العملية للوصول إلي النجاح.. ولا تكتفي بكلام الحكماء على غرار.. “كن جيدًا.. ومجتهدًا.. ومجدًا في عملك.. ومنظمًا لوقتك” بل تهتم بطرح الحلول العملية والخطوات التي تمكنك من الوصول إلي هذا بسهولة إن شاء الله.
ولنا أن نعرف أن البرمجة تتضمن مجموعة من المبادئ الإرشادية والتوجهات والتقنيات التي تعبر عن السلوك الواقعي في الحياة، وما هي بنظرية علمية، لكنها تمنح الأفراد حرية اختيار سلوكهم وانفعالاتهم وحالاتهم البدنية الإيجابية وذلك عندما يستطيعوا فهم كيف يعمل العقل. وهى تساعد أيضاً على إزالة القيود التي يفرضها المرء على نفسه.
والبرمجة في الأساس هي كيف نستخدم لغة العقل من أجل الوصول دائماً إلى نتائج محددة ومطلوبة
ماذا تعني كلمة البرمجة اللغوية العصبية؟
البرمجة: هي كلمة منتشرة بيننا في الكثير من المجالات.. وتعني هنا ببساطه.. هو كيفية إدراك العقل للأشياء من حولنا.. تشير إلي تفكيرنا وإدراكنا وتصرفاتنا.. التي من الممكن أن نقوم بتغييرها بأخرى إيجابية.
اللغوية: فاللغة هي وسيلة تواصلنا مع الغير.. سواء كانت لغة ملفوظة.. أو لغة الجسد (body language).. حركاتنا ونظراتنا وعاداتنا التي تكشف عن معتقداتنا وأفكارنا بوضوح.
العصبية: تشير إلي جهازنا العصبي.. فمن خلاله نسيطر على حواسنا الخمسة التي ندرك بها العالم من حولنا.. السمع والبصر واللمس والشم والتذوق.،،،،،،،،
هنا سأطرح مثال بسيط :
تخيل أنك تقود سيارة للمرة الأولى في حياتك بدون معرفة أي تعليمات للقيادة، هل تظن أنك ستسير بها لمسافة بعيدة؟ استحالة! بل ربما ستصطدم اوتشتعل بمجرد أن تدير محركها...لذلك من غير دليل التشغيل سنكون معرضين للفشل ...انتظرني....أسمعك الآن تردد "نحن لم نحصل على دليل تشغيل عقلنا فهل معنى ذلك أننا سنفشل؟" نعم، تلك هي الفكرة ! فبدون وجود الدليل سنفشل في المرة الأولى حتى نتعلم بعد ذلك من خلال تجاربنا ! ولهذا عندما نقدم حتى على أبسط الأعمال للمرة الأولى كثيراً ما يواجهنا الفشل!
والآن فكر في "عقلك" الذي هو أعقد قليلاً من هذا المثال الذي ضربناه. فإننا عند ميلادنا لم يكن معنا دليل استخدام أو تعليمات تشغيل وكانت التعليمات الوحيدة التي تلقيناها مجرد هرطقة. أي بعبارة أخرى، خضعنا للأهل والمدرسين والأصحاب الذين قاموا ببرمجتنا، لذا لم يكن هناك أي تعليمات تشغيل حقيقية نزلت معنا وبالتأكيد لم يكن هناك دليل شامل. لكن كان الأمر أشبه بجهاز المحمول الذي لم نعرف فيه شيء سوى إجراء مكالمة عليه.
والسؤال الآن ما علاقة كل هذا الكلام بالبرمجة اللغوية العصبية؟ الإجابة بمنتهى البساطة هي أن البرمجة تُخضع منهج تفكير الإنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة؛ ولكن علينا أن ندرك أن هذا المنهج معقد للغاية وغير موضوعي؛ فهو لا يستند دائماً إلى تركيبة أو صيغة دقيقة.
لكنه يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل استخلص علم البرمجة من خلالها أساليب وتقنيات لتسهيل عملية تغيير الأفكار والاعتقادات والسلوكيات تغييراً سلساً وسريعاً. وقد تشكلت تلك "النماذج" بعد دراسة بعض من استطاعوا بلوغ التفوق البشرى. فمثلاً وضع "نموذج ميتا" استناداً إلى دراسة المعالجة والخبيرة الشهيرة في مجال الاتصال فرجينيا ساتير، أما "نموذج ملتون" فقام على دراسة خبير التنويم الكبير الدكتور ملتون اريكسون
.
الدكتور ميلتون اركسون
وإنك ستجد أن البرمجة اللغوية العصبية تهتم كثيراً بالنتائج وتتمتع بالمرونة العالية وقلما سترانا نسعى وراء ما يجب أن ينجح ..ولكن هدفنا هو ما ينجح بالفعل. كثيرُ من الناس يقومون بأشياء ولكن مساعيهم تبوء بالفشل لأنهم يشعرون أن ما يقوموا به لابد أن يكون هو الصواب. إذا لم ينجح هذا تجدنا في البرمجة نسلك طريقاً آخر ونظل نجرب أكثر من طريقة حتى نصل إلى النجاح في نهاية المطاف. وتذكر أنه لا مجال للفشل في البرمجة ولكن هناك خبرات ومرونة عالية....هذا هي اللعبة. نحن في مجال البرمجة لا نهتم سوى بالنتائج التي نحققها ومنح الناس ما يطمحون إليه في حياتهم الحالية و المستقبلية.
ماذا نستفيد من البرمجة اللغوية العصبية:
ـــــــــــــــــ
فوائد يصعب حصرها وقد أوردنا منها الكثير.
نقول هنا علي سبيل المثال:
- بناء علاقات شخصية طيبة.
- اتخاذ توجه عقلي إيجابي.
- التغلب على التأثيرات السلبية للتجارب الماضية.
- التركيز على الأهداف وتوظيف طاقتك لإنجازها.
- التخلص من مخاوف الماضي.
- رفع مستوى أدائك سواء في العمل أو غيره.
- السيطرة على مشاعرك.
- تغيير عادتك غير المرغوب فيها.
- الشعور بالثقة تجاه أي تجربة جديدة تقوم بها.
- إيجاد طرق خلاقة لحل المشكلات.
- الاستفادة من الوقت بشكل أكثر كفاءة.
- اكتساب مهارات تتمناها.
- تقويه شعورك بمعنى الحياة وزيادة فرص التمتع بها.
“إن البرمجة اللغوية العصبية هي دراسة التفوق الإنساني..
وهي القدرة على بذل قصارى جهدك أكثر فأكثر.. وهي الطريقة الجبارة والعملية التي تؤدي إلي التغيير الشخصي.. وهي التكنولوجيا الجديدة للإنجاز.
اعداد المدرب الدولي
عبد الرحيم مقصود
عضو الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية
.
الدكتور جون قريندر
الدكتور ريتشارد باندلر
كان (ريتشارد باندلر) طالبًا متفوقًا يدرس الرياضيات بجامعة كاليفورنيا، وبينما اعترف الجميع بعبقريته في مجال الكمبيوتر تحديدًا كان لباندلر اهتمامًا آخر وهو علم النفس. فقد اتجه ريتشارد إلي ملاحظة العديد من العلماء العباقرة في مجال العلاج النفسي.. فوجد أنهم اعتادوا الوصول إلي نتائج مبهرة ورائعة في هذا المجال، لذا فقد دأب على تسجيل مبادئهم وإستراتيجياتهم سواء في عملهم أو في حياتهم الخاصة، وسريعًا التقى باندلر بالدكتور (جون جريندر)، والذي كان أستاذًا بنفس الجامعة آن ذاك.. فوجد أن خبراتهم وثقافاتهم متشابهة جدًا.
وكان جريندر موهوبًا بشدة في مجال اللغويات ومحاكاة لهجات الناس.. كما أن له خبرات عظيمة في دراسة اللغة غير المنطوقة وقواعد التفكير والسلوك.. كما له هو الآخر مجهودات في متابعة العديد من العلماء الموهوبين في مجال العلاج النفسي والتنويم بالإيحاء وتسجيل مبادئهم تمامًا كما يفعل ريتشارد باندلر.
هنا قرر باندلر وجريندر ضم مهاراتهما المشتركة في علم الكمبيوتر واللغات إلي مهاراتهما الخارقة في دراسة السلوك البشري.. واتخاذ خبراتهما المشتركة والأسس التي توصلا إليها.. في تطوير العملية الأساسية التي بني عليها منهج البرمجة اللغوية العصبية، ألا وهي ((نماذج وتقنيات السلوك))؛ هنا أدركا أنهما بصدد اكتشاف هام.. فبدءا في تطبيق النماذج التي توصلا إليها في العديد من الميادين.. سواء في ميدان العلاج النفسي أو العلاقات الإنسانية وإدارة الأعمال أو حتى الرياضة.. فوجدوا أنهم بالفعل قد تمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية مبهرة في هذه المجالات.. هنا قاما سويًا بتأسيس أول مركز للبرمجة الغوية العصبية وإلقاء المحاضرات في هذا المجال وعقد الدورات التدريبية للناس لتمكينهم من الاستفادة بهذه التقنية الجديدة الرائعة
.
.... ....؟؟؟؟ ماهي البرمجه اللغوية العصبية؟؟؟؟؟..... ...
“البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري “للتواصل الإنساني وتطوير الذات” يعرفها البعض بأنها “علم التفوق الشخصي”
إنه علم يهتم بشيئين ..
1- كيف تغير ذاتك إلي الأفضل؟
2- كيف تؤثر في الآخرين؟
- بالنسبة للجزء الأول فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابية.. تتعلم في البرمجة اللغوية العصبية كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفك مباشرة بلا معوقات.. كيف تشحذ همتك، وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسب مهارات جديدة.. كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادة ونجاحًا..
إن البرمجة اللغوية العصبية لا تعتبر النجاح والتفوق حكرًا على أحد بل هو علم وقواعد متاحة لجميع الناس. يهمنا دراستها وتنفيذها لنصل معًا مباشرة إلي نتائج رائعة لم نتخيلها يوما.. إن البرمجة تضع كل هذا على شكل أسس علمية تعطي نتائج فورية وملموسة بمشيئة الله.
إن علم البرمجة اللغوية العصبية يعتمد بشكل كبير على الغوص في النفس البشرية للخروج بطاقات إيجابية لا محدودة يمكنها تغييرك وتغيير الآخرين.
تختلف البرمجة اللغوية العصبية عن علم النفس بكونها تطرح الأساليب والخطوات العملية للوصول إلي النجاح.. ولا تكتفي بكلام الحكماء على غرار.. “كن جيدًا.. ومجتهدًا.. ومجدًا في عملك.. ومنظمًا لوقتك” بل تهتم بطرح الحلول العملية والخطوات التي تمكنك من الوصول إلي هذا بسهولة إن شاء الله.
ولنا أن نعرف أن البرمجة تتضمن مجموعة من المبادئ الإرشادية والتوجهات والتقنيات التي تعبر عن السلوك الواقعي في الحياة، وما هي بنظرية علمية، لكنها تمنح الأفراد حرية اختيار سلوكهم وانفعالاتهم وحالاتهم البدنية الإيجابية وذلك عندما يستطيعوا فهم كيف يعمل العقل. وهى تساعد أيضاً على إزالة القيود التي يفرضها المرء على نفسه.
والبرمجة في الأساس هي كيف نستخدم لغة العقل من أجل الوصول دائماً إلى نتائج محددة ومطلوبة
ماذا تعني كلمة البرمجة اللغوية العصبية؟
البرمجة: هي كلمة منتشرة بيننا في الكثير من المجالات.. وتعني هنا ببساطه.. هو كيفية إدراك العقل للأشياء من حولنا.. تشير إلي تفكيرنا وإدراكنا وتصرفاتنا.. التي من الممكن أن نقوم بتغييرها بأخرى إيجابية.
اللغوية: فاللغة هي وسيلة تواصلنا مع الغير.. سواء كانت لغة ملفوظة.. أو لغة الجسد (body language).. حركاتنا ونظراتنا وعاداتنا التي تكشف عن معتقداتنا وأفكارنا بوضوح.
العصبية: تشير إلي جهازنا العصبي.. فمن خلاله نسيطر على حواسنا الخمسة التي ندرك بها العالم من حولنا.. السمع والبصر واللمس والشم والتذوق.،،،،،،،،
هنا سأطرح مثال بسيط :
تخيل أنك تقود سيارة للمرة الأولى في حياتك بدون معرفة أي تعليمات للقيادة، هل تظن أنك ستسير بها لمسافة بعيدة؟ استحالة! بل ربما ستصطدم اوتشتعل بمجرد أن تدير محركها...لذلك من غير دليل التشغيل سنكون معرضين للفشل ...انتظرني....أسمعك الآن تردد "نحن لم نحصل على دليل تشغيل عقلنا فهل معنى ذلك أننا سنفشل؟" نعم، تلك هي الفكرة ! فبدون وجود الدليل سنفشل في المرة الأولى حتى نتعلم بعد ذلك من خلال تجاربنا ! ولهذا عندما نقدم حتى على أبسط الأعمال للمرة الأولى كثيراً ما يواجهنا الفشل!
والآن فكر في "عقلك" الذي هو أعقد قليلاً من هذا المثال الذي ضربناه. فإننا عند ميلادنا لم يكن معنا دليل استخدام أو تعليمات تشغيل وكانت التعليمات الوحيدة التي تلقيناها مجرد هرطقة. أي بعبارة أخرى، خضعنا للأهل والمدرسين والأصحاب الذين قاموا ببرمجتنا، لذا لم يكن هناك أي تعليمات تشغيل حقيقية نزلت معنا وبالتأكيد لم يكن هناك دليل شامل. لكن كان الأمر أشبه بجهاز المحمول الذي لم نعرف فيه شيء سوى إجراء مكالمة عليه.
والسؤال الآن ما علاقة كل هذا الكلام بالبرمجة اللغوية العصبية؟ الإجابة بمنتهى البساطة هي أن البرمجة تُخضع منهج تفكير الإنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة؛ ولكن علينا أن ندرك أن هذا المنهج معقد للغاية وغير موضوعي؛ فهو لا يستند دائماً إلى تركيبة أو صيغة دقيقة.
لكنه يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل استخلص علم البرمجة من خلالها أساليب وتقنيات لتسهيل عملية تغيير الأفكار والاعتقادات والسلوكيات تغييراً سلساً وسريعاً. وقد تشكلت تلك "النماذج" بعد دراسة بعض من استطاعوا بلوغ التفوق البشرى. فمثلاً وضع "نموذج ميتا" استناداً إلى دراسة المعالجة والخبيرة الشهيرة في مجال الاتصال فرجينيا ساتير، أما "نموذج ملتون" فقام على دراسة خبير التنويم الكبير الدكتور ملتون اريكسون
.
الدكتور ميلتون اركسون
وإنك ستجد أن البرمجة اللغوية العصبية تهتم كثيراً بالنتائج وتتمتع بالمرونة العالية وقلما سترانا نسعى وراء ما يجب أن ينجح ..ولكن هدفنا هو ما ينجح بالفعل. كثيرُ من الناس يقومون بأشياء ولكن مساعيهم تبوء بالفشل لأنهم يشعرون أن ما يقوموا به لابد أن يكون هو الصواب. إذا لم ينجح هذا تجدنا في البرمجة نسلك طريقاً آخر ونظل نجرب أكثر من طريقة حتى نصل إلى النجاح في نهاية المطاف. وتذكر أنه لا مجال للفشل في البرمجة ولكن هناك خبرات ومرونة عالية....هذا هي اللعبة. نحن في مجال البرمجة لا نهتم سوى بالنتائج التي نحققها ومنح الناس ما يطمحون إليه في حياتهم الحالية و المستقبلية.
ماذا نستفيد من البرمجة اللغوية العصبية:
ـــــــــــــــــ
فوائد يصعب حصرها وقد أوردنا منها الكثير.
نقول هنا علي سبيل المثال:
- بناء علاقات شخصية طيبة.
- اتخاذ توجه عقلي إيجابي.
- التغلب على التأثيرات السلبية للتجارب الماضية.
- التركيز على الأهداف وتوظيف طاقتك لإنجازها.
- التخلص من مخاوف الماضي.
- رفع مستوى أدائك سواء في العمل أو غيره.
- السيطرة على مشاعرك.
- تغيير عادتك غير المرغوب فيها.
- الشعور بالثقة تجاه أي تجربة جديدة تقوم بها.
- إيجاد طرق خلاقة لحل المشكلات.
- الاستفادة من الوقت بشكل أكثر كفاءة.
- اكتساب مهارات تتمناها.
- تقويه شعورك بمعنى الحياة وزيادة فرص التمتع بها.
“إن البرمجة اللغوية العصبية هي دراسة التفوق الإنساني..
وهي القدرة على بذل قصارى جهدك أكثر فأكثر.. وهي الطريقة الجبارة والعملية التي تؤدي إلي التغيير الشخصي.. وهي التكنولوجيا الجديدة للإنجاز.
اعداد المدرب الدولي
عبد الرحيم مقصود
عضو الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية
0 التعليقات:
إرسال تعليق